توقع رئيس الوكالة اليهودية السابق، والذي شغل أيضاً منصب رئيس البرلمان الصهيوني ما بين عامي 1999 و2003، بزوال الاحتلال عن أرض فلسطين، مؤكداً أن الكيان هو "معزل غيتو صهيوني يحمل بذور زواله في ذاته، لأنه يقول إنه دولة يهودية"، على حد تعبيره. ونقلت صحيفة /هآرتس/ العبرية عن إفراهام بورغ قوله: "إن وصف (الكيان الصهيوني) بأنه دولة يهودية هو مفتاح زواله"، مشيراً إلى أن "دولة يهودية هي بمثابة مادة متفجرة، ديناميت". ويعتبر بورغ الذي يحمل جواز سفر فرنسيا أنه "مواطن من العالم" وينصح الصهاينة بحيازة جوازات سفر أجنبية لأن "نخب (الكيان الصهيوني) قد رحل والأمة بدون نخبة ليست أمة"، على حد قوله. وأضاف النائب الصهيوني السابق، الذي أصدر حديثاً كتابا بعنوان "التغلب على هتلر" يقول: "إن تقديم (الكيان الصهيوني) على أنه دولة يهودية ديمقراطية يثير الارتياح، لكنه أمر عديم الطعم، وذلك يعطي شعوراً بالراحة لكنه متفجر مثل مادة نتروغليسرين". وفي كتابه يصف بورغ سلطات الاحتلال الصهيوني بأنها "غيتو صهيوني"، مهاجماً بشدة الممارسات الاحتلالية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة مقارناً إياها بتصرفات النازيين. ودعا بورغ الرئيس السابق للوكالة اليهودية، وهي مؤسسة شبه حكومية مكلفة بالهجرة إلى فلسطين للاستيطان فيها، إلى إعادة النظر في قانون العودة الذي يتيح لكل يهودي من الشتات أن "يعود" إلى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ليصبح صهيونياً بشكل آلي، مضيفا أن "هذا القانون مرآة تعكس لنا صورة هتلر، ولا أريد أن يحدد هتلر هويتي". ووصف المجتمع الصهيوني بأنه مصاب بمرض الذهان (بارانويا) ويقارنه بالمجتمع الألماني ما قبل النازية. وأفاد أن "جدار الفصل ناجم من هذه البارانويا "إنه يعني أن ما وراء ذلك الخط ثمة همجيون، هذا نوع من كره الأجانب ومثير للشفقة".