اعترف "أبراهام بورغ" رئيس المنظمة الصهيونية، والرئيس السابق للكنيست الصهيوني أن الديانة اليهودية في طريقها للزوال والانقراض، وهذا ما ينطبق على "إسرائيل" ككيان أيضًا. وأضاف "بورغ"- في لقاء أجرته معه المحطة العاشرة للتلفزيون الصهيوني- أن اليهودية كديانة وإسرائيل ككيان يحملان بذور فنائهما بداخلهما، قائلا: "اليهودية ديانة منغلقة على نفسها، وباتت تشكل حالة غير متوافقة مع القيم والعادات والمبادئ الإنسانية الحديثة". وتابع رئيس المنظمة الصهيونية أن العالم بأسره يخوض صراعًا عنيفًا بشان مستقبل ما يسمى بالحداثة الغربية التي تصارع محاولة البقاء على قيد الحياة حيث الديمقراطية والإرهاب وحقوق الإنسان والانحباس الحراري على سطح الكرة الأرضية والأوزون ... الخ. وقال: "هذه الأمور وغيرها تشكل مسائل تشغل حيزًا ليس بسيطًا من تفكير العالم الغربي الحديث، وباتت جزءًا من كينونته الحديثة، في حين أن اليهودية كديانة وكحركة إنسانية تقف جانب الحياد إزاء تلك المسائل، وأضاف أن اليهودية لا يعنيها سوى البقاء منغلقة على نفسها فالإنسانية الحديثة في واد وتلك اليهودية في واد آخر. وقال: "حيث يستمر التطور الإنساني بشكل عام، حدث وأن حصل تطور هام وجذري، يتمثل بأنه وللمرة الأولى في تاريخ تطور الديانات الإنسانية الثلاثة اليهودية المسيحية الإسلام، حدث وأن تمكنت أقلية دينية من الإسلام باختراق المسيحية في معاقلها الأساسية في العالم الغربي، وتلك الأقلية التي تقدر اليوم بحوالي 30 مليون في أوروبا لوحدها، وإذا ما دخلت تركيا إلى دول الإتحاد الأوروبي سيزداد هذا العدد ليصل إلى مائة مليون". وأضاف:" أما بالنسبة لليهودية وليهودية إسرائيل، فإن الوضع أكثر صعوبة وكارثية، وإذا ما بقيت الحالة القائمة أي إسرائيل اليهودية المعزولة والمغلقة فإن عمر هذه الحالة مقارنة مع حالات شبيهة لدى الآخرين فعمر هذه الحالة قياسًا بالآخرين لا يتعدى شهرًا واحدًا أي إمكانية البقاء في الأطر والمفاهيم الحالية لليهودية وإسرائيل اليهودية هي إمكانية ضئيلة جدًا جدًا".