قال محامي رئيس البنك الدولي بول ولفويتز إن ولفويتز لن يستقيل من منصبه وسيواصل اليوم مفاوضاته مع مجلس الإدارة للتوصل إلى حل فيما أعلن مجلس إدارة البنك أنه سيستأنف مناقشاته حول مستقبله اليوم . ويأتي ذلك في وقت تشن فيه إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش حملة دبلوماسية للحيلولة دون طرد ولفويتز من منصبه جراء الفضيحة المرتبطة بترقية صديقته منتهكا بذلك أخلاقيات وقواعد مؤسسة دولية تعنى أصلا بمكافحة الفقر والفساد في العالم . وقدم ولفويتز التماسا للبقاء في منصبه ومثل أمس أمام مجلس إدارة البنك الذي يضم 24 دولة أمس لبحث مصيره بعد قضية تتعلق باتفاق أقر عام 2005 على ترقية وزيادة راتب صديقته خبيرة الشرق الأوسط بالبنك شاها رضا. وقالت مصادر قريبة من المؤسسة المالية الدولية إن أعضاء المجلس وولفويتز يعدون سيناريو للخروج من هذه الأزمة يسمح لرئيسه بالاستقالة وحفظ ماء وجهه لكن لم يؤكد أي مصدر بالمؤسسة أو محاميه هذه المعلومات. وذكرت تقارير صحفية أن ولفويتز المتهم بقضية محاباة يعتزم الاستقالة من منصبه. ونقلت محطة ABC التلفزيونية عن مسؤولين بالبنك الدولي أن مجلس إدارة البنك يعمل على إستراتيجية خروج مشرف لرئيسه تحفظ ماء الوجه بعد استقالته المتوقعة قريبا جدا. من جهتها اعتبرت وزيرة التنمية الخارجية الألمانية هايديماري فيكتسوريك تسويل أن ولفويتز غير مرحب به في منتدى عن أفريقيا يعقده البنك في برلين الأسبوع المقبل إذا بقي في منصبه حتى ذلك الوقت. وأشارت تسويل إلى أن ولفويتز سيقدم خدمة للبنك الدولي إذا استقال من منصبه وسيكون ذلك أفضل حل على جميع المستويات.