واشنطن وكالات: دعا موظفون في البنك الدولي إلي إيجاد حل للأزمة المحيطة بفضيحة الفساد المرتبطة برئيسهم بول ولفويتز قائلين إن الأزمة تقوض عملهم. ودعت مجموعة من 32 مسئولا في وحدة مكافحة الفساد في رسالة إلي رئيس البنك الدولي ومجلس إدارته بخطوات واضحة وحاسمة تظهر التزام البنك بأعلي درجات النزاهة. وقد أيد أكثر من خمسين موظفا بالبنك هذه الرسالة بحسب مسؤول بالبنك الدولي. وكانت رابطة موظفي البنك طالبت في وقت سابق ولفويتز بالاستقالة عقب الكشف عن محاباة صديقته شاها رضا بزيادة راتبها قبل انتدابها لوزارة الخارجية الأمريكية. في السياق ذاته، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن ولفويتز اتهم مجلس إدارة البنك بمعاملته بطريقة خسيسة وغير عادلة في الوقت الذي يعكف فيه علي التحقيق معه بشأن سياسة قيادته للبنك والزيادة في الراتب التي منحها لصديقته. وأضافت الصحيفة أنه مع تزايد عدد الحكومات الأوروبية التي أعلنت سحب الثقة في نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق، طلب ولفويتز أيضا الظهور أمام مجلس إدارة البنك الأسبوع القادم لضمان تحقيق "النزاهة" في التحقيقات معه. وأشارت الصحيفة إلي أن أحدث محاولة قام بها ولفويتز لإنقاذ وظيفته جاءت من خطاب أرسله إلي رئيس لجنة التحقيق التابعة لمجلس إدارة البنك والتي تتولي التحقيق في سلوكياته ولم يتضح بعد الموعد الذي ستتخذ فيه اللجنة -والتي تمثل 185 من الدول الأعضاء في البنك- قرارها بشأن ما إذا كان بوسع ولفويتز الاستمرار في أداء مهام وظيفته التي شغلها في يونية عام 2005 . وكان ولفويتز قد تولي منصبه في رئاسة البنك الدولي بعد أن ساعد في وضع خطة الغزو الأمريكي للعراق. وقد أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش -الذي عين ولفويتز في هذا المنصب- مساندته له بيد أن البرلمان الأوروبي حث الاتحاد الأوروبي، وكذا الزعماء الأمريكيين علي المطالبة باستقالته. ويأتي هذا القرار غير الملزم -وهو أول دعوة علنية من جانب الاتحاد الأوروبي بشأن تنحية ولفويتز- قبل انعقاد القمة الأوروبية الأمريكية في واشنطن الأسبوع القادم.