خلصت لجنة تحقيق خاصة إلى أن رئيس البنك الدولي بول ولفويتز انتهك القواعد المتبعة في هذه المؤسسة المالية بترقيته صديقته شاها رضا. وقالت اللجنة -التي شكلها مجلس إدارة البنك- إن ولفويتز وضع مصلحته فوق مصلحة البنك وإن استمراره في رئاسته أصبح محط نقاش. وأوصت اللجنة -في تقرير نشر أمس الاثنين- مجلس إدارة البنك بالنظر في ما إذا كان ولفويتز قادرا على ممارسة المسؤولية الضرورية. وسينظر المجلس في هذه التوصية في اجتماعه الذي ينعقد اليوم بحضور ولفويتز. وذكر المجلس أنه تسلم الاثنين التقرير من اللجنة، مضيفا أنه سينشره مع الوثائق الملحقة به عملا بالشفافية. ومن جهته أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو أن الرئيس الأميركي جورج بوش مستمر في دعم ولفويتز. وكان جدل قد أثير بسبب سعي ولفويتز لترقية صديقته شاها رضا وزيادة راتبها بصورة كبيرة بعد ثلاثة أشهر من تعيينه رئيسا للبنك في يونيو 2005. وتم انتداب شاها إلى وزارة الخارجية الأميركية لتفادي تضارب محتمل في المصالح، لكنها بقيت على قائمة العاملين بالبنك الدولي. ويقول معارضو ولفويتز إن هذه المسائل الأخلاقية قوضت مصداقية حملة دولية لمكافحة الفساد جعلها رئيس البنك الدولي من أهم ملامح فترة رئاسته.