قالت صحيفة "هآرتس" عن ما وصفتها بمصادر في المخابرات الصهيونية أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة وعلى الرغم من تصريحاتها العلنية التزامها بوقف إطلاق النار، إلا أنها تواصل محاولة تنفيذ هجمات من خلال عدة طرق متعددة، وأنها تفضل التحرك بالخفاء وتظهر في العلن أنها مع وقف إطلاق النار لعدم إغضاب المصريين حتى لا يعد انتهاكاً منها لوقف إطلاق النار. وتشير التقديرات للمخابرات الصهيونية أن حماس شاركت فعلياً في التصعيد الذي وقع مؤخراً و من المحتمل أن تشارك في المعركة المقبلة ولكن لم تشارك بكامل قوتها، ولم تريد في المناوشات الأخيرة أن تتورط بشكل مباشر فدفعت بالجهاد الإسلامي ولجان المقاومة بشكل مباشر لإطلاق مئات الصواريخ ولم تفرض من ناحية أخرى أي جهود على الأرض للحفاظ على التهدئة إلى أن تم التوصل لاتفاق بين الفصائل ومصر تعهدت خلاله بوقف إطلاق النار مع كيان الاحتلال الصهيوني. وتضيف الصحيفة "وفقاً للمؤسسة الأمنية الصهيونية فإن حماس عملت بطرق مختلفة دون أن تترك بصمة مميزة، وهكذا فإن وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية بغزة فتحي حماد المسئول عن الأمن في قطاع غزة ، يقود منظمة تدعى "حماة الأقصى" وعناصرها هم من القسام وهي منظمة بمثابة واجهة لحركة حماس وشاركت مؤخراً في إطلاق صواريخ وقذائف مضادة للدبابات اتجاه الجيش الصهيوني والمستوطنات المحيطة بغزة، كما كان لها نشاطات على الحدود مع مصر ومحاولة تفجير عبوات ناسفة كبيرة في قوات الجيش الصهيوني". وتواصل الصحيفة في تقريرها "تقديرات الاستخبارات ان هناك كانت محاولة لتنفيذ هجمات على تل ابيب من قبل حماس عبر منظمة حماة الأقصى وفي ذات الوقت الحفاظ على الجبهة الداخلية، والجناح العسكري لحماس بغزة يعمل على عدة تيارات صغيرة، ويدعم تلك الجماعات بالمال وتدريبهم على كيفية تنفيذ الهجمات كما لجان المقاومة الشعبية. تقول الصحيفة "في الأسبوع الماضي تم اعتقال احد نشطاء حماس الذي كان يخطط لتنفيذ عملية خطف وإرسال ارهابي لتنفيذ هجوم بإيلات، ويقول قائد المنطقة الوسطى "آفي مزراحي" إن حركة حماس تجدد نشاطاتها في الغرب لمحاولة خطف جنود ومدنيين صهاينة من أجل التفاوض على إطلاق سراح السجناء من أجل التبادل". فيما قال مصدر أمني رفيع "إن حماس لم تتخلى عن الكفاح المسلح العنيف، ولكن باتت تعمل بشكل أقل ملحوظ لتوضح للعالم أنها تقبل بالهدوء ولتوفير قبول لها في الساحة الدولية، ولا تريد المنظمة تنفيذ هجمات كبيرة حتى لا تسمح للجيش الصهيونى للعودة لغزة ولكنها على الرغم من ذلك تستمر في محاولاتها لتنفيذ هجمات عبر سيناء".