أعلنت لجان التنسيق المحلية، المكونة من ناشطين على صلة بالتحركات الميدانية المعارضة في سوريا، استشهاد 21 شخصًا برصاص الأمن، الاثنين، توزعوا بواقع 13 شهيدًا في حمص وخمسة في إدلب وشهيد في كل من حماة ودير الزور ودوما بريف دمشق. وأفادت اللجان أيضًا أن قوات الأمن هاجمت مظاهرة في دير الزور، كانت قد خرجت تزامنًا مع قدوم وفد المراقبين العرب إلى المدينة، في حين اقتحمت قوات الأمن حيي عشيرة وكرم الزيتون وسط إطلاق نار كثيف، كما جرت مظاهرة في برزة بدمشق بالتزامن مع تواجد اللجنة العربية في مستشفى تشرين العسكري. يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه وكالة الأنباء السورية إن الأسد سيلقي قبل ظهر الثلاثاء "خطابا يتناول فيه القضايا الداخلية في سوريا وتطورات الأوضاع محليا وإقليميا". ويعتبر هذا الخطاب الرابع للأسد منذ بداية الأزمة في سوريا في مارس الماضي، ويعود آخر خطاب له إلى 20 يونيو الماضي. وعلى جانب آخر استمرت تداعيات تقرير المراقبين العرب وما جاء في قرار اللجنة الوزارية العربية، إذ نددت جماعة "الإخوان المسلمين" بالتقرير الذي قالت إنه "يساوي الضحية بالجلاد". المجلس الوطني: مبادرة الجامعة لم توقف سفك النظام للدماء وقال بيان المجلس إنه في الوقت الذي عوّل فيه الشعب السوري على دور عربي فاعل مناصرٍ لقضيته وحقه في الحرية والكرامة، فإنه بعد عشرة أشهر من اندلاع الثورة السورية فإن جامعة الدول العربية "لم تتحرك على نحو يعكس مسؤولياتها تجاه عضو مؤسس فيها بما يؤدي إلى وقف سفك النظام لدماء السوريين". وقال المجلس إنه يشعر "بخيبة أمل من حالة البطء والارتباك التي تسود تحركات الجامعة حيال التطبيق الواضح لبنود المبادرة التي تنص صراحة على سحب القوات العسكرية إلى ثكناتها والإفراج الكامل عن المعتقلين والسماح بالتظاهرات السلمية، ودخول المراقبين والإعلاميين". وأكد المجلس الوطني مسؤولية الجامعة العربية في اعتبار مبادرتها وحدة متكاملة، وتأكيد مسؤولية النظام في رفض الالتزام بها، ودعوة الجامعة إلى بدء مباحثات فورية مع الأمين العام للأمم المتحدة لطرح المبادرة على مستوى مجلس الأمن واعتمادها من قبل الدول الأعضاء لإعطائها قوة دفع مطلوبة. وطلب المجلس من الجامعة "الأخذ بعين الاعتبار نتائج التقرير الذي أصدره مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 28 نوفمبر 2011 وشمل أكثر من 223 ضحية وشاهدًا، وتحدث عن ارتكاب النظام السوري "جرائم ضد الإنسانية" تشمل عمليات قتل وتعذيب واغتصاب واغتيال نفذتها فرق موت يستخدمها النظام". جماعة الإخوان المسلمين تهاجم تقرير بعثة المراقبة من جانبها، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين السورية المعارضة بيانًا تحت عنوان "بعثتهم لم تعد تعنينا،" نددت فيه بدورها بما جاء في تقرير المراقبين العرب واللجنة العربية. وقال البيان إن الأمانة العامة للجامعة العربية "استرسلت في استرضاء النظام السوري حتى قبل استقبال بعثة المراقبين العرب، تحت شرط وزير الخارجية السوري وليد المعلم"، الذي قال إن توقيع دمشق على البروتوكول لا يعني قبولها بالمبادرة العربية. وأضاف البيان: "لم يعد غريبًا ولا مفاجئًا أن تخرج علينا بعثة المراقبين العرب بتقريرها الذي خلا من أيّ إشارة إلى مسؤولية النظام عن قتل آلاف السوريين، بمن فيهم مئات الأطفال، وبما في ذلك مسؤولية ذلك النظام عن عجز أولياء الأمور عن دفن جثث قتلاهم!!" وحول ما تردد عن إشارة التقرير لوجود مسلح قال البيان: "لم يعد غريبًا ولا مفاجئًا أن تسوي بعثة المراقبين العرب بين الضحية والجلاد، وأن توازي بين آلة القتل الرسمية بيد الوحدات العسكرية النظامية وغير النظامية بدباباتها ومدفعيتها وصواريخها، وبين عمليات فردية للدفاع عن النفس، أقرتها قوانين الأرض وشرائع السماء". واتهمت الجماعة بعثة المراقبين العرب بالسعي ل"التغطية على جرائم النظام السوري، ومنحه المزيد من الوقت والفرص لقتل شعبنا وكسر إرادته. وحماية هذا النظام من أي موقف جاد للمجتمع الدولي،" ولكنها شددت على أن ذلك لن يمنع الشعب السوري من مواصلة السعي لتغيير النظام. (شاهد بالصور بعثة المراقبين العرب تشارك في قداس على أرواح ضحايا تفجير الجمعة بدمشق). ------------------------------------------------------------------------ التعليقات ahmad alshami الثلاثاء, 10 يناير 2012 - 12:38 am بعد خيانة جامعة التشبيح العربي .. خريطة طريق للثوار والمجلس الوطني لم نكن نتوقع شيئا من جامعة التشبيح العربي خصوصا بعد أن فرض دول التشبيح العربي من السودان وعُمان واليمن ولبنان وللأسف الشديد مصر التي كان من المفترض أن تكون إلى جانب الثورة السورية كما كانت ليبيا وتونس ولكن للأسف هذه إشارة خطيرة لكل الثوار في مصر ولكل السياسيين الأحرار في مصر بأن السياسة الخارجية المصرية اليوم هي أسوء مما كانت أيام حسني مبارك واقع دفع ا لمعارض السوري مأمون الحمصي إلى مدح الطاغية مبارك، وأنه لو كان حيا لما اصطف إلى جانب القاتل بشار الأسد ..\r\nاليوم نحن نعرف الخيانة التي صدرت عن التشبيح العربي وعن المجرم القاتل الدابي والشعب السوري لن ينسى أبدا موقف السودان المخزي إزاء ثورته وبإذن الله تعالى ربنا سيصيب المجرم البشير بما يسوؤه والأيام دول، فها هو الآن يتحرك صوب ليبيا وكأنه أبو الثورة الليبية وربما يظن أنه سيفعل نفس الشيء في سورية ولكن خزي هو وأمثاله من شبيحة النظام السوري المجرم القاتل ..\r\nالآن دعونا نرسم خريطة من وجهة نظرنا للثورة والثوار في ظل التخلي والخذلان الرهيب من قبل بعض الرسميين العرب، فنقول إن واجب المجلس الوطني هو تفعيل دوره السياسي والديبلوماسي وشن هجمات سياسي