مندوب سوريا يزعم أن هناك ثلاثة شاحنات دخلت عن طريق تركيا تسلمها مسلحين "الجعفري": الهجوم قد يتم خلال أسبوعين على الأكثر وسوف يتم اتهام الجيش السوري بتنفيذ الهجوم لإستكمال المخطط الدولي الأسلحة الكيميائية دخلت بمعرفة استخبارات غربية قبل جلسة السلاح الكيماوي بمجلس الأمن أمريكا تصر على اتهام النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية فى الغوطة ومناطق آخري وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: "لا حل عسكري للأزمة السورية.. ويجب العودة إلى جنيف بنوايا طيبة
كشف بشار الجعفري -مندوب سوريا الدائم بالأممالمتحدة- عن اعتزام مسلحين بالقيام بهجوم كيميائي فى البلاد خلال الأيام المقبلة من أجل إلصاق التهمة بالجيش السوري الوطني. وعن تفاصيل ذلك السيناريو الذي نقلته وسائل إعلامية كبري حول العالم على لسان "الجعفري" خلال كلمتة بجلسة الوضع الإنساني فى سوريا، قال: إنه في صباح يوم 20 فبراير الحالي، دخلت ثلاث شاحنات عن طريق تركية إلى إدلب تحمل مادة الكلور عبر معبر باب الهوى. وأشار "الجعفري" إلى أن شاحنتين من الشاحنات الثلاث هذه توقفت في قرية قلب لوزة في ريف إدلب، بينما تحرّكت الثالثة إلى قرية الهابط في ريف إدلب الشمالي. وبحسب زعم "الجعفري"، فإن المعلومات المتوفّرة لدى الحكومة السورية تؤكد "أن المسلحين يحضّرون لعمل إرهابي يتم فيه استخدام الكلور على نطاق واسع لاتهام الجيش السوري بذلك"، مضيفاً أن "هؤلاء الإرهابيين لديهم تعليمات صارمة من الاستخبارات الغربية لفبركة الهجوم الكيميائي قبل تاريخ 13 مارس"، ذلك أن انعقاد الدورة ال87 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيتم بهذا التاريخ. وتابع "الجعفري" أن الشاحنتين موجودتان في قرية قلب لوزة، بينما تتواجد الشاحنة الثالثة في مقر تابع لهيئة تحرير الشام (النصرة) في الجهة الشمالية الشرقية لقرية الهابط مع تواجد أعداد كبيرة من المسلحين يقومون بإفراغ الشاحنة في ذلك المكان. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد حذرت من أن مجموعات مسلّحة غير شرعية متمركزة في غوطة دمشق تخطط لهجوم استفزازي بالمواد السامة، وذلك بهدف اتهام الجيش السوري باستخدام السلاح الكيميائي. واتهم مندوب سوريا في الأممالمتحدة الجماعات المسلّحة بأنها عمدت إلى استهداف الممر الإنساني في الغوطة الشرقية، وبأنها تستخدم المدنيين رهائن ودروعاً بشرية هناك، مشيراً إلى أن إمدادات المسلّحين في الغوطة من قبل الدول الداعمة لهم ما زالت مستمرّة حتى الآن، على حد قوله. ولفت "الجعفري" إلى أن الجماعات المسلّحة منعت السكان في الغوطة من الخروج من المنطقة، متهماً محمد علّوش عضو الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة بأنه رفض خروج أيّ مدني من الغوطة. وعبّر الجعفري عن أسفه لتجاهل المجتمع الدولي لمعاناة المدنيين في دمشق جراء القصف المستمر من قبل المسلّحين، معتبراً أن الهدف من القرار الدولي الأخير بشأن الغوطة هو استخدام مجلس الأمن لعرقلة تقدّم الجيش السوري وحلفائه في مواجهة الجماعات المسلّحة. الجعفري شدد على أن سبب تأجج القتال في الغوطة يعود إلى استهداف دمشق بألفي قذيفة، مما أدى إلى استشهاد 66 مدنيّاً وجرح المئات. ونقل الجعفري مطالبة الحكومة السورية بحلّ التحالف الأميركي الذي وصفه بغير الشرعي، قائلاً "التحالف الأميركي مختص بقصف ريف دير الزور الشرقي واستهداف المدنيين". وأكد الجعفري أن الوضع الإنساني للمدنيين في مناطق سيطرة التحالف الدولي أسوء من غيره في سوريا، متهماً واشنطن بأنها تدير حملة منظمة للترويج لاستخدام الكيميائي في مناطق سيطرة الإرهابيين. ويأتي كلام الجعفري عقب كلمة لنائب المندوبة الأميركية تيري كيلي تحدث فيها عن بنود القرار 2401، واتهمت روسيا بعدم الالتزام بتطبيقه، على حد تعبيرها. وبحسب كيلي فإنّ "المئات قتلوا وأصيبوا" بعد صدور القرار واستندت إلى رسالة التنظيمات المسلحة إلى مجلس الأمن قبل أيام والتي اتهمت دمشق باستخدام غاز الكلور في إحدى مناطق الغوطة وقالت إنّ ذلك يعتبر "إزدراءً للمجلس". وأضافت "لا يمكن تغيير الوضع على الأرض إلا إذا عملنا معاً جميعنا. لكن روسيا وإيران وسوريا لم تلتزم بالتطبيق". وفي ذات السياق طالب نائب مندوب بريطانيا جوناثان آلان بوقف القتال فوراً وبدون تلكؤ في الغوطة الشرقية، وتحدّث عن "تقارير مقلقة" حول استخدام غاز الكلور فيها. من ناحيته قال وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فلتمان إنّ العنف مستمر في عفرين وإدلب، مشيراً إلى أنّ ذلك "عقّد الأمور كثيراً في سوريا". وطلب فلتمان من الأطراف المعنية التراجع عن الجمود الحاصل في المسار السياسي في سوريا، مضيفاً أنه يجب البدء بتطبيق وقف القتال. وأشار إلى أنه "لا حل عسكري للأزمة السورية.. ويجب العودة إلى جنيف بنوايا طيبة".