تتواصل معاناة مسلمي الروهينجا في ميانمار , منذ منتصف أغسطس الماضي , والتي صنفتها منظمات حقوقية , أنها موجة العنف الحالية والتي بدأئتها حكومة ميانمار ضد مسلمي الروهينجا هي "الأسوء منذ سنوات" , حيث رصدت المنظمات نزوح ما لا يقل عن 100 ألف شخصًا من "الروهينجا" , هربًا من موجات العنف . و الجدير بالذكر في الأزمة الحالية في ميانمار , أن الدول العربية اكتشفت بالشجب والتنديد , كما اعتدنا منهم في جميع الاعتداءات ضد المسلمين حول العالم , حيث برزت أسماء دول إسلامية من ضمن مساعدي مسلمي الروهينجا , وكان أبرزهم ما يلي :- تركيا زار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو معسكرات الروهينجا المكتظة باللاجئين في بنجلاديش أمس الخميس، وبرفقته أمينة أردوغان، قرينة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزارا المعسكرات في منطقة كوكس بازار بالقرب من الحدود مع ميانمار، وكذلك وزير الخارجية البنغالي أبو الحسن محمود علي. وقالت وزارة الخارجية البنغالية إن تركيا وعدت بتقديم مساعدات للاجئين الروهينجا. وسبق ووصف الرئيس التركي ما يتعرض إليه مسلمو ميانمار بأنه يشكّل إبادة، وطالب زعماء المسلمين في العالم بالتحرك لإنقاذ مسلمي ميانمار. الشيشان و مطلب فتى "بويتن المدلل" الرد بالنووي عبّر الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، في أول رد فعل على المجازر التي ترتكب ضد مسلمي بميانمار، عن غضبه قائلًا إنه « يجب الرد على حكومة بورما بالسلاح النووي؛ فهذه الحكومة ترتكب المجازر ضد مسلمي بورما، ولن أخشى ما أقوله».
ماليزيا و أعلن قائد خفر السواحل الماليزي اليوم الجمعة أنّ قواته لن تعترض طريق مسلمي الروهينجا الفارين من الاضطهاد في ميانمار، معلنًا عزم بلاده توفير ملجأ مؤقت لهم. وتوقع «ذو الكفل أبو بكر» أن تستقبل بلاده موجات نزوح من مسلمي الروهينجا عبر بحر أندمان، الذي تطل عليه ميانمار من الشمال وماليزيا من الجنوب، وقال لوكالة «رويترز»: «يفترض بنا أن نزودهم بالاحتياجات الأساسية لمتابعة رحلتهم ونبعدهم. لكن، في نهاية الأمر، ولأسباب إنسانية، لن نكون قادرين على فعل ذلك». وقال إنّ ماليزيا ستستقبل الوافدين الجدد في مراكز الإيواء المخصصة للأجانب الذين لا يحملون وثائق ثبوتية، وتعامل ماليزيا من يلجأ إلى أراضيها على أنه مهاجر غير شرعي. ويوجد في ماليزيا قرابة 59 ألف لاجئ من مسلمي ميانمار مسجلين على قوائم الأممالمتحدة، لكن أعداد اللاجئين غير الشرعيين تقدر بضعف ذلك. تايلاند وأعلنت تايلاند أيضًا استعدادها لاستضافة الفارين من العنف في ميانمار. بنجلاديش وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بنجلاديش ل«بي بي سي» إنّ أكثر من 18 ألف شخص من مسلمي الروهينجا فروا عبر الحدود من ولاية راخين في ميانمار في أقل من أسبوع؛ بسبب أسوأ اشتباكات عنيفة تشهدها البلاد، وهرب إلى بنجلاديش أكثر من مائة ألف لاجئ من الروهينجا منذ أكتوبر الماضي. ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن أحد الفارين، الذي لم يستطع حبس دموعه وهو يتكلم، ويبلغ من العمر 25 عامًا، قوله إنّ «الوضع مرعب جدًا، المنازل تحترق، والجميع يفرون من البيوت، والأبناء والآباء تفرقوا، وفقد بعضهم، ومات بعضهم».