أفادت مصادر رسمية مغربية -اليوم الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول- بوفاة طفل نتيجة إصابته بجروح خلال الاشتباكات التي شهدتها يوم الأحد مدينة الداخلةجنوب البلاد بين مشجعي فريقي كرة قدم، لتصل بذلك حصيلة القتلى إلى 8 أشخاص من بينهم عنصرا أمن. وقالت وكالة (المغرب العربي) للأنباء أن اشتباكات اندلعت بين مشجعي فريقي "مولودية الداخلة" من الصحراء الغربية و"شباب المحمدية" من مدينة تقع بالقرب من الدارالبيضاء، أسفرت عن سقوط عدة قتلى من بينهم عنصرا أمن وعشرات الجرحى، حسب مصادر رسمية. وأضافت أن أشخاصا سبق وأن صدرت ضدهم أحكام قضائية انضموا بعد ذلك لهذه الاشتباكات وهاجموا المارة بعصي ومدى. وذكر شهود عيان أن المواجهات تجددت بشكل أعنف ظهر يوم أمس الاثنين بين الصحراويين وسكان مخيم الوحدة المنحدرين من مناطق وقبائل لم تكن تقطن المدينة إبان الاحتلال الإسباني، وأنها انتقلت إلى مركز المدينة وأدت الى إحراق عدد من السيارات. وذكرت مصادر أن المستشفى العسكري ومستشفى الحسن الثاني بالداخلة عاشا أمس ليلة غير عادية باستقبالهما العشرات من الجرحي، مشيرة إلى قلقها من تنفيذ العناصر المشاغبة لوعودها بمعاودة المواجهات في الأيام المقبلة بعد ما تمت تهدئتها من قبل قوات الجيش الذين أقاموا حزاما بشريا للفصل بين المشتبكين، بعد فشل العناصر الأمنية وأفراد القوات المساعدة في تهدئة الوضع. وقالت مصادر رسمية إن بعض من ذوي السوابق استغلوا هذه الأحداث -المحدودة أصلا- لاعتراض سبيل المارة مستعملين العصي والسلاح الأبيض. وأفاد مسؤول في الأمن المغربي -رفض الكشف عن هويته- في وقت سابق أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم جراء أعمال العنف التي عقبت اللقاء الكروي من بينهم عناصر في الشرطة، إضافة إلى ثلاثة مشجعين دهستهم سيارة بشكل متعمد، كما تم إحراق مركبات ومتاجر، وإلحاق الأذى بالمال العام. وتفيد التقارير الأولية الصادرة عن قوات الأمن المغربية إلى وجود أسباب سياسية من قبل مؤيدي ومعارضي استقلال الصحراء الغربية وراء اندلاع أعمال الشغب هذه. وأعلن الأمن المغربي سيطرته على الأوضاع الأمنية في منطقة الداخلة أقصى جنوب الصحراء الغربية المتنازع عليها من قبل المغرب وجبهة البوليساريو التي تطالب بالاستقلال.