ذكرت مصادر رسميّة مغربيّة، اليوم الثلاثاء، أنَّ حصيلة الاشتباكات التي شهدتها مدينة الداخلةجنوب البلاد بين مشجعي فريقي كرة قدم ارتفع إلى ثمانية قتلى بينهم شرطيان. وكان مسئولون صرّحوا بأنّ العنف الذي وقع عقب المباراة، التي دارت الأحد أسفر عن مقتل شخص، ورفعوا عدد القتلى أمس إلى اثنين. وقالت وكالة "المغرب العربي" للأنباء: إنَّ اشتباكات اندلعت بين مشجعي فريقي "مولودية الداخلة" من الصحراء الغربية و"شباب المحمدية" من مدينة تقع بالقرب من الدارالبيضاء، أسفرت عن سقوط عدة قتلى من بينهم عنصر أمن وعشرات الجرحى، حسب مصادر رسميَّة. وأوضح مسئولون، أنَّ الاشتباكات اندلعت عندما بدأ مشجعون في إلقاء الحجارة على مشجعي الفريق المنافس أثناء مغادرتهم الاستاد، مشيرين إلى أنَّ بعضًا من ذوي السوابق استغلوا هذه الأحداث، المحدودة أصلاً، لاعتراض سبيل المارة مستعملين العصي والسلاح الأبيض. وذكرت مصادر، أنَّ المستشفى العسكري ومستشفى الحسن الثاني بالداخلة عاشا أمس ليلة غير عادية باستقبالهما العشرات من الجرحى، مشيرةً إلى قلقها من تنفيذ العناصر المشاغبة لوعودها بمعاودة المواجهات في الأيام المقبلة، بعد ما تمت تهدئتها من قبل قوات الجيش الذين أقاموا حزامًا بشريًا للفصل بين المشتبكين، بعد فشل العناصر الأمنيَّة وأفراد القوات المساعدة في تهدئة الوضع. وأفاد مسئول في الأمن المغربي، رفض الكشف عن هويته، في وقت سابق، أنَّ أربعة أشخاص لقوا حتفهم جراء أعمال العنف التي عقبت اللقاء الكروي من بينهم عناصر في الشرطة، إضافة إلى ثلاثة مشجعين دهستهم سيارة بشكلٍ متعمد، كما تم إحراق مركبات ومتاجر وإلحاق الأذى بالمال العام. وتُفيد التقارير الأوليَّة الصادرة عن قوات الأمن المغربية إلى وجود أسباب سياسية من قبل مؤيدي ومعارضي استقلال الصحراء الغربية وراء اندلاع أعمال الشغب هذه. وأعلن الأمن المغربي سيطرته على الأوضاع الأمنيَّة في منطقة الداخلة أقصى جنوب الصحراء الغربية المتنازع عليها من قبل المغرب وجبهة البوليساريو التي تُطالب بالاستقلال. وكان اللقاء الذي يدخل في إطار الدورة الأولى من بطولة القسم الأول هواة، قد انتهى بفوز شباب المحمدية بثلاث أهداف مقابل لا شيء.