انتشرت عشرات الدبابات والآليات العسكرية في الأحياء الطرفية لمدينة دير الزور فيما تحولت مدينة حمص التي شهدت انتشار تعزيزات عسكرية إلى جبهة قتال. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة (فرانس برس) أن (نحو 250 دبابة ومدرعة انتشرت في أربع مناطق في مدينة دير الزور). وأوضح الناشط أن الآليات العسكرية توزعت (خلف حي بورسعيد وفي حي الحريقة وبجانب الحريقة وجانب مقر الأمن السياسي وفي منطقة المطار). وكان المرصد أكد أن مدينة دير الزور في شرق سورية تشهد منذ الأربعاء حركة نزوح واسعة النطاق، وذلك خوفا من هجوم وشيك قد تشنه قوات الجيش على المدينة المحاصرة. وفي وسط البلاد، أضاف مدير المرصد أن مدينة حمص (كانت اشبه بجبهة للحرب حتى الصباح). وقال إن المدينة (شهدت انتشارا مكثفا لمدرعات الجيش وعربات مدرعة وسيارات تابعة للأمن في حي باب السباع)، مشيرا إلى أن (السكان يسمعون أصواتها في الطرقات). ونقل المرصد عن ناشطين في المدينة أن (إطلاق الرصاص استمر في غالبية أحياء حمص من دوار باب الدريب والفاخورة الإنشاءات والفوطة القرابيص لغاية الساعة الثامنة صباحا) بالتوقيت المحلي. وتابع (كما استمر إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في حي بابا عمرو حتى الصباح). ولم يتمكن المرصد من معرفة ما يجري في مدينة حماة (نظرا لانقطاع الاتصالات عنها). أزمة إنسانية كبري في حماة وترزح حماة، منذ الأحد الماضي، تحت حصار محكم. جعلها قطع الكهرباء وكل وسائل الاتصالات معزولة تماما. فبالكاد، وبصعوبة بالغة، يرسل الأهالي رسائل قليلة تكشف القمع الوحشي الذي تمارسه قوات النظام السوري ضد مدينتهم: الوضع يتحول إلى أزمة إنسانية، فلا أدوية ولا طعام، لأن قوات الأمن تمنع وصولها. حتى أن الأهالي يضطرون لدفن موتاهم حيثما أمكن: في حدائق منازلهم أو في أقرب أرض خراب، أو يحفرون للجثث قرب الطرق، (لأن القوى الأمنية تقطع الطرقات إلى المقبرة)، ما يخيف الناس من تنظيم الجنازات. هذا ما قاله أحد مواطني حماة لوكالة اسوشيتدبرس (أ ب) في اتصال هاتفي. وأضاف: (رأيت بأم عيني صبيا موضوعا في صندوق خضار ومنقولا على دراجة نارية بعدما أصابته رصاصة قاتلة، أطلقت عليه من رشاش دبابة). ولا يتمكن العالم من معرفة حقيقة مأساة حماة، سوى من مشاهدات نادرة من الأهالي تصل للخارج بصعوبة بالغة. إحدى هذه الشهادات تؤكد أن قوات الأمن (تقتل الناس في المدينة كأنهم غنم)، وأن (الشبيحة) ومسلحين بثياب مدنية يجوبون في الشوارع، ويطلقون النار على كل من يتحرك. اعتقال المعارض البارز وليد البني وفي محاولة لإسكات الأصوات الناشطة في الحركة الاحتجاجية، أكد ناشطون مساء أمس أن الأجهزة الأمنية اعتقلت المعارض البارز والسجين السياسي السابق وليد البني ونجليه مؤيد وأياد من منزله في مدينة التل بريف دمشق. وابلغ مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن وكالة (فرنس برس) أن (الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت مساء أمس السبت المعارض والسجين السياسي السابق وليد البني). المعلم في كوكب أخر: الطريق الصحيح هو الحوار !! في غضون ذلك، كرر وزير الخارجية السوري وليد المعلم (إصرار القيادة السورية على السير في طريق الإصلاح وإنجاز الخطوات التي سبق للرئيس الأسد أن أعلنها). وجدد تأكيد (القيادة السورية على أن الطريق لحل الأزمة الراهنة هو طريق الحوار الوطني). وأشار إلى أنه (في غياب مثل هذا الحوار بسبب سلبية موقف المعارضة فانه ليس أمامنا إلا السير في طريق الإصلاح من دون ترك الإصلاح رهينة لأي عامل مانع لها). أخيراً .. مجلس التعاون الخليجي يدعو لوقف العنف إلى ذلك وبعد فترة كبيرة من الصمت، دعا مجلس التعاون الخليجي إلى وقف فوري لأعمال العنف في سورية وإجراء إصلاحات تحقق تطلعات الشعب السوري. وأصدر مجلس التعاون المؤلف من السعودية والبحرين وقطر والإمارات والكويت وعمان بيانا جاء فيه: إن الدول الأعضاء تتابع (بقلق بالغ وأسف شديد تدهور الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة وتزايد أعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من أبناء الشعب السوري الشقيق). ودعا البيان إلى (وقف فوري لأعمال العنف وأي مظاهر مسلحة ووضع حد لإراقة الدماء واللجوء إلى الحكمة وإجراء الإصلاحات الجادة والضرورية بما يكفل حقوق الشعب السوري الشقيق ويصون كرامته ويحقق تطلعاته). وأعربت دول المجلس عن (أسفها وحزنها من استمرار نزيف الدم في سورية) وأكدت (حرصها على أمن واستقرار ووحدة سورية). وتعليقا على الموقف الخليجي الأوضح منذ اندلاع المظاهرات، استبعد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن يثني موقف مجلس التعاون الخليجي السلطات السورية عن متابعة عملياتها العسكرية لاسيما في مدينة دير الزور الواقعة شرقي البلاد. وقال عبدالرحمن في تصريح لراديو (سوا) الأميركي إن (النظام السوري ارتكب حماقات كثيرة في البلاد)، مؤكدا استمرار العمليات العسكرية في كثير من المدن السورية رغم كل الانتقادات الدولية لهذه العمليات. ارتفاع عدد قتلى الحرية في جمعة (الله معنا) يأتي ذلك فيما قالت مصادر حقوقية سورية ان عدد قتلى جمعة (الله معنا) ارتفع إلى 24 شخصا قتلوا بينهم 7 خلال مظاهرات ما بعد صلاة التراويح. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبدالكريم ريحاوي إن عدد المظاهرات التي خرجت أمس الأول عقب صلاة الجمعة كانت الأكبر والأكثر انتشارا في المدن السورية وكانت دامية، مشيرا إلى أنها جرت في بلدات ريف دمشق حيث قتل 7 في عربين شرق العاصمة دمشق و3 في الضمير شمال شرق العاصمة، وواحد في المعضمية غرب العاصمة ظ بينما قتل 3 في مدينة حمص وواحد في مدينة نوى بمحافظة درعا. وأشار ريحاوي إلى اعتقالات في حي الخالدية وباب سباع في حمص وحيي الميدان والقابون في دمشق. وقال ريحاوي -قتل 7 في المظاهرات التي خرجت عقب صلاة التراويح أربعة منهم قتلوا في مدينة حمص، واثنان في حي الميدان وسط العاصمة دمشق (أحدهم طفل 15 سنة) وقتيل في مدينة دوما شرق العاصمة بينما أصيب العشرات بجروح-.
------------------------------------------------------------------------ التعليقات عبدالله عبد الجيد الإثنين, 08 أغسطس 2011 - 07:40 am بيان تافه إنه لأمر مخز من دول الخليج أن تصدر بيانا بهذه الهيافة والسذاجة..ويعلم رؤساء دول الخليج أن مايحدث في سوريا هي مجازر بشرية لن تتضح معالمها الآن لأن النظام السوري الملعون والشيعي القذر يقتل بلا هوادة في أهل سوريا ويمثل بجثث الموتى ورغم ذلك يزعم البيان أن في سوريا عنف تماما كما تفعل دول أوروبا وأمريكا عندما وصفت مجازر غزة بأنها عنف..لكن ليعلم المتخاذلون من الدول العربية أن دورهم آت لامحالة ويومها لن ينفعهم أحد.