انتشرت مئات الدبابات حول مدينتي دير الزور (شرق) وحماة (وسط)، حيث قصف الجيش اثنين من أحياء المدينة غداة مقتل ثلاثة متظاهرين برصاص الأمن، بينما يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة جديدة لمناقشة الوضع في سوريا. وذكر رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، لوكالة فرانس برس، أن "نحو 200 دبابة وآليات عسكرية أخرى تحاصر مدينة دير الزور من جميع الاتجاهات". وأضاف أن "أكثر من مئة دبابة وصلت من طريق حمص (وسط) وطريق خان شيخون (شمال غرب) إلى حماة، بالإضافة إلى عشرات ناقلات الجند المدرعة". من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري مسؤول، أمس الثلاثاء، أن "التنظيمات الإرهابية المسلحة في محافظتي حماة ودير الزور تواصل ترويع المواطنين". وأضاف أن "هذه العصابات تقوم بنشر الشائعات الكاذبة بين صفوفهم (المواطنون) في محاولة لتشويه صورة الجيش والإساءة إلى سمعته وصولا إلى إثارة الفتنة بينه وبين أهله وذويه في المحافظتين المذكورتين". ودعا المصدر "المواطنين في حماة ودير الزور" إلى "ألا يصغوا إلى الشائعات التي تروجها تلك التنظيمات الإرهابية". وأكد أن "وحدات الجيش تعمل على عودة الأمن والاستقرار إلى المناطق التي عاثت فيها التنظيمات الإرهابية فسادا وعكرت صفو حياة المواطنين بسبب ممارساتها المخلة لمبادئ الدين الإسلامي السمحة وبالقواعد الأخلاقية للمجتمع".