أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة القرار الصهيوني ضد الشيخ رائد صلاح، مؤكدة على أن القرار سياسي يهدف لتغييب دور صلاح في الدفاع عن القدس والأقصى، كما حملت "حماس" الكيان الصهيوني المسئولية الكاملة عن سلامة الشيخ رائد صلاح. واعتبرت "حماس" في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي اليوم الثلاثاء (137)، أن القرار "سياسي بامتياز ومحاولةً صهيونيةً يائسةً لتغييبه ومنعه من القيام بواجبه في الدفاع عن المسجد الأقصى وكشف حقيقة المشاريع الاستيطانية، والتصدي لسياسة التهويد الصهيونية في مدينة القدس".
كما أكدت "حماس" أن الذرائع التي اتخّذ القرار بناء عليها هي "دليل على النوايا السياسية المبيتة للنيل من مكانة ورمزية الشيخ رائد صلاح، كأحد قيادات الشعب الفلسطيني المدافعين عن القدس والأقصى".
هذا وحملت الحركة في بيانها الكيان الصهيوني "المسئولية كاملةً عن سلامة الشيخ رائد صلاح"، داعيةً "كافة أبناء شعبنا والأحرار في العالم للتضامن معه، والتصدي للممارسات الصهيونية الرامية للنيل من القيادات المدافعة عن القدس وحقوق الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها القرار بإبعاد أربعة نواب فلسطينيين من القدس".
وحكمت المحكمة المركزية الصهيونية فى مدينة القدس اليوم الثلاثاء على رئيس الحركة الإسلامية فى الداخل، الشيخ رائد صلاح، بالسجن خمسة أشهر بتهمة "الاعتداء على شرطى".
وقال الشيخ كمال الخطيب نائب الشيخ رائد صلاح "إن المحكمة المركزية رفضت إلغاء الإدانة التى كانت محكمة الصلح أدانته فيها فى 13 يناير بالسجن الفعلى تسعة أشهر".
وكانت محكمة الصلح قد أدانت صلاح بتهمة "أعمال شغب والاعتداء على شرطى وتعطيل عمله أثناء حفريات باب المغاربة" الملاصق للمسجد الأقصى فى 7 فبراير 2007.
وتابع الشيخ كمال الخطيب "قامت المركزية بتخفيض الحكم من تسعة أشهر إلى خمسة أشهر وسيبدأ تنفيذ الحكم فى 25 يوليو الجارى". وأوضح الشيخ كمال الخطيب "يقوم طاقم المحامين بالتداول فى موضوع الحكم، ولا ننظر إلى خطوة القضاء بالإيجابية".
وأضاف "كان يجب تبرئة الشيخ رائد تماما، ونرى أنه برىء من كل التهم وأن هذا القرار سياسى جاء لإبعاد الشيخ رائد عن القدس والمسجد الأقصى".وطلب محامى الدفاع تأجيل تنفيذ الحكم إلى بداية أكتوبر إلا أن القاضى رفض الطلب وشدد بأن يصل الشيخ صلاح إلى سجن ايالون/الرملة فى الخامس والعشرين من الشهر الجارى.
وكان الشيخ رائد صلاح قد شارك وثلاثة من عرب 1948، فى أسطول الحرية الذى هاجمته القوات الصهيونية فى مطلع يونيو الماضى، واعتقلتهم تل أبيب ثم أفرجت عنهم بكفالة شخصية.