أعلنت السلطات الصهيونية أنها أعدت لائحة اتهام جديدة ضد زعيم الحركة الإسلامية في الكيان الصهيوني الشيخ رائد صلاح تتضمن تهما بالتحريض على العنف والعنصرية. وقالت النيابة العامة –بحسب الجزيرة - إن الشيخ صلاح دعا أثناء تجمع في مارس الماضي في القدسالشرقية إلى "انتفاضة ثالثة" للدفاع عن المسجد الأقصى واعتبر أن الاستشهاد من أجل الأقصى يضمن لكل مسلم مكانا في الجنة. وكان الكيان الصهيوني اعتقل الشيخ صلاح لبضع ساعات بسبب قيادته حملة احتجاج للدفاع عن الأقصى عقب الكشف عن حفريات صهيونية شرع بها الكيان في مارس الماضي من جهة باب المغاربة. وقد منعته السلطات الصهيونية حينها من دخول البلدة القديمة في القدس. وفي تعليقه على الاتهامات الجديدة قال الشيخ صلاح إنه لم يبلغ بلائحة الاتهام بل سمع عنها فقط عبر وسائل الإعلام. واعتبر أن هذه التهم المفتعلة التي تروجها المؤسسة الصهيونية اعتمدت على خطبة جمعة في القدس وكلمة في مظاهرة بالناصرة وأكد عدم تراجعه عن ما قاله فيهما. وأوضح أن هناك طلبا لإعادة منعه من دخول المسجد الأقصى لمدة أخرى لكنه شدد على أن المحكمة الصهيونية لا تملك أي حق بمنعه لا بلغة القانون ولا بلغة السلاح لأنها "مؤسسة احتلالية". ورفض زعيم الحركة الإسلامية طلب التمديد مؤكدا أنه سيدخل المسجد كلما أراد ذلك. وسبق أن حكم على الشيخ صلاح بتهمة مساعدة حركة المقاومة الإسلامية حماس. وتنشط الحركة الإسلامية في أوساط فلسطيني 1948وتقوم بحملة تحت شعار "إنقاذ الأقصى". ويبلغ عدد العرب نحو 1.2 مليون شخص يمثلون نحو 19% من السكان. من ناحية أخرى نفى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ما تردد من أنباء خلال الأيام الماضية حول وجود حوار بين حركتي فتح وحماس مجددا رفضه القاطع للدخول في حوار مع حماس في الوقت الذي يلتقي فيه بقادة الاحتلال الصهيوني. وقال عباس - في الإسكندرية عقب لقائه مع حسني مبارك - إنه لا يوجد حوار حاليا بين الحركتين لتجاوز الخلافات . وردا على سؤال عن وجود وساطة مصرية بين حركتي حماس وفتح قال عباس إنه عندما تعلن حماس تراجعها عما فعلته عندها يكون هناك ألف جهة تتدخل للوساطة.في حين اشترط أن تعيد حماس قطاع غزة إلى السلطة كمقدمة للدخول في حوار . من جانبه أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن هناك أطرافا إقليمية ودولية - لم يحددها - تسعى لعرقلة أي خطوة للوفاق بين حماس وفتح. وشدد مشعل - وكالة الأنباء اليمنية الرسمية- على إدانته حصول ضغوط من أطراف دولية وإقليمية لا تريد للوفاق الفلسطيني أن يحدث بل تريد تعميق الشرخ. وأوضح مشعل أن زيارته لليمن تأتي للتشاور مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في ضوء التطورات الفلسطينية والوضع الفلسطيني الداخلي المؤسف معربا عن أمله بأن يكون لصالح دور في الوفاق الفلسطيني. وعلى صعيد ما يسمى بعملية السلام اتفق مبارك وعباس على ضرورة التوصل إلى اتفاق إطار قبيل انعقاد المؤتمر الدولي الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش بهدف إحياء المحادثات في الشرق الأوسط. وقال ياسر عبد ربه مستشار عباس إن الرئيسين أكد في مباحثاتهما بالإسكندرية أن يتم التوصل إلى اتفاق إطار مفصل قابل للتطبيق وليس مجرد إعلان مبادئ قبل انعقاد مؤتمر السلام الخريف القادم. وأضاف عبد ربه أن إعلان المبادئ موجود أصلا في كل من مبادرة بوش والمبادرة العربية والقرارات الدولية. ووصل عباس إلى مصر قادما من الأراضي الفلسطينية بعد أيام من اجتماع مع رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت ليطلع مبارك على فحوى ذلك اللقاء. وقال أمس تعليقا على لقائه مع أولمرت إنه تطرق إلى القضايا الأساسية التي ذكرت أكثر من مرة في اتفاق أوسلو وبعده من أجل إقامة الدولة الفلسطينية.