رغم زيارة المهندس إبراهيم محلب، رئيس وزراء الانقلاب لمدينة المنشأة بسوهاج، في ديسمبر من العام الماضي ووعده لأهالي المنطقة بسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي لمركزي المنشأة والعسيرات، إلا أن تلك التصريحات لم تجد تطبيقا على أرض الواقع، وتتوقف الحكومة عن تسليم الدفعات المتفق عليها للشركة المنفذة لتستمر معاناة الأهالي على مدار 15 عاما هي عمر مشروع الصرف الصحي الذي بدأ العمل به منذ عام 2000 لتتحول شوارع المنطقة إلى بركة من مياه الصرف التي تهدد حياة الأهالي وتجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض والأوبئة وتتحول الشوارع إلى تلال من الأتربة بسبب عمليات الحفر التي تتم في الشوارع. وأرسل الأهالي استغاثات لرئاسة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية للتدخل لسرعة تنفيذ المشروع، الذي بات يؤرق أهالي المنطقة ,حيث لم تتمكن عدة حكومات من تنفيذ مشروع الصرف الصحي بمنطقتهم خلال 15 عاما. يشيرإبراهيم أبو عرفات،من سكان مركز العسيرات التابع لمدينة المنشأة، بأن مشروع الصرف الصحي أصبح يمثل مشكلة لجميع مواطني مركزي العسيرات والمنشأة، بسبب أعمال الحفر، التي تتم في الشوارع، والتي حولت حياتهم إلى جحيم بسبب عدم تمكن الدولة من رصف تلك الشوارع لعدم اكتمال المشروع، وأضاف أن المسئولين في المحافظة وعدوهم عدة مرات بالانتهاء من المشروع إلا أن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح على مدار السنوات الماضية لتستمر معاناة الأهالي إلى أجل غير معلوم. وأضاف أيمن أبو زيد الشمندي، من أبناء مدينة المنشأة، بأنه منذ عام 2000 لم ينعم أهالي مركزي العسيرات والمنشأة، بالهدوء بسبب مشروع الصرف الصحي الذي توقف بعد عامين من البدء في تنفيذه لعدم وجود ميزانية للمشروع بحسب تصريحات المسئولين في الشركة المنفذة، ولا نعلم كيف لا تتمكن الدولة من توفير اعتمادات مالية للمشروع على مدى 15 عاما. ويؤكد: بأن مشكلة طفح المياه بدأت في الشوارع بسبب إعتماد الأهالي على "بيارات" موجودة داخل المنازل وعند امتلاء تلك "البيارات" تطفح المياه في الشوارع ما يجعلهم عرضة لأمراض وأوبئة سيظهر تأثيرها على المدى البعيد وبخاصة على الأطفال الصغار. و ومن جانبه, أشار الى أن زيارة إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء في شهر ديسمبر من العام الماضي كانت بالنسبة للأهالي طوق نجاة حيث تجمع أبناء المدينة بالكامل حول المهندس محلب وطالبوه بسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي لكن أحلام الأهالي ذهبت أدراج الرياح لأن تصريحات محلب بتوجيهه المسئولين بسرعة الانتهاء من المشروع كانت جوفاء، ولم تلق تطبيقا على أرض الواقع، رغم مرور 8 أشهر على زيارة رئيس الوزراء. وأضاف: "بأن مشروع الصرف الصحي توقف دون معرفة السبب الحقيقي لذلك، ما ساهم في امتلاء الشوارع بمياه الصرف الصحي، وتعجز سيارات الكسح عن شفط المياه لأن جميع شوارع المدينة ترابية فتتحول إلى بركة من الوحل ويطالب الحكومة بسرعة تنفيذ المشروع أو إلغائه تماما والبدء في رصف الشوارع المتكسرة". وعلى صعيد متصل, أوضح المهندس عادل عبد اللطيف رئيس مدينة المنشأة أن المشكلة الرئيسية في مدينة المنشأة هو تشغيل مشروع الصرف الصحي للقضاء على ظاهرة طفح المياه في الشوارع، موضحا أن الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج خاطب وزارة الإسكان ومن المقرر أن ينتهي من المشروع تماما بحلول العام القادم، مؤكدا أن ظاهرة طفح مياه الصرف الشوارع ستستمر طالما لم يتم تشغيل المشروع، مؤكدا أن مجلس المدينة يعمل جاهدا على سرعة شفط المياه عن طريق سيارات الكسح حتى لا تتسبب المياه في إعاقة حرك السير، كما أن وجود مياه الصرف في الشوارع يصيب العديد.