أفرجت السلطات الصهيونية الأربعاء (21-4)، عن وصفي قبها، بعد اعتقال دام نحو ثلاث سنوات للقيادي البارز بحركة "حماس"، الذي شغل منصب وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية العاشرة التي شكلتها الحركة الإسلامية بعد فوزها في الانتخابات عام 2006. وقالت زوجة قبها لوسائل إعلام محلية إن سلطات الاحتلال أفرجت بالفعل عن زوجها وهو الآن في طريقه إلى بيته في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، متوقعة وصوله مع ساعات عصر يوم الأربعاء. وأضافت، أن الفرحة تغمر منزلها منذ تأكد خبر الإفراج عن زوجها، خاصة وأن سلطات الاحتلال كانت تقوم بتمديد الاعتقال الإداري له قبيل إطلاق سراحه، إلا أنها قالت إن الفرحة لن تكتمل إلا بالإفراج عن كافة الأسرى، مطالبة بوقفة جادة مع الأسرى وتفهُّم معاناة ذويهم. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت قبها في 23 مايو 2007 ضمن مجموعة من الوزراء والنواب التابعين لحركة "حماس". ويحمل قبها شهادة الماجستير في الهندسة من الولاياتالمتحدة، وتعرض مرات عدة للاعتقال وتم تحويله للاعتقال الإداري. وقالت جمعية واعد للأسرى والمحررين، إن نواب حماس في الضفة سيستقبلون قبها عصر اليوم (الأربعاء) على حاجز الظاهرية في مدينة الخليل. وفي سياق المضايقات التي يتعرض لها الفلسطينيون من سكان القدس، سلمت سلطات الاحتلال سكان المدينةالمحتلة منذ عام 1967، أكثر من 850 قرارًا بهدم المنازل منذ مطلع العام الجاري، بحجة عدم الترخيص. وقال معاذ الزعتري، مدير "مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع"، "إن أكثر من عشرة آلاف منزل تعرضت للهدم في أحياء القدسالمحتلة خلال العشرة أعوام الماضية، منها عدة منازل هدمها أصحابها عنوة وتحت التهديد". وأضاف في تصريح لصحيفة "فلسطين": "إن بلدية الاحتلال هدمت خلال عام 2009 ما يقارب من 110 وحدات سكنية في القدس، منها 35 منزلاً أمر الاحتلال أصحابها بهدمها بما يعرف بالهدم الذاتي، وهذه الإجراءات وضعت المقدسيين في حالة ترقب وخوف على مستقبلهم ومستقبل منازلهم". وأشار إلى أن الاحتلال وزع في العام ذاته 2200 إخطار بهدم منازل لأهالي المدينة المقدسة، "حيث تسعى الحكومة "الإسرائيلية" عبر عدة خطط لتغيير الديموغرافيا والمباني والمخططات العمرانية وبناء الكنس". ويشير الزعتري إلى أن حي البستان الذي يقع جنوب المسجد الأقصى المبارك يتعرض لأكبر حملة تهويد، حيث يتهدد خطر الهدم أكثر من 1500 مقدسي بالتهجير من الحي.