أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الثلاثاء ان ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان لدعم الاحتلال الذى تقوده واشنطن هو "مصلحة قومية حيوية" للولايات المتحدة، معتبرا ان هذه التعزيزات ستكلف واشنطن 30 مليار دولار. واكد اوباما في خطاب القاه امام طلبة ويست بوينت، اشهر مدرسة حربية اميركية، ان "من مصلحتنا القومية الحيوية ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان". واضاف "هذه هي الامكانيات التي نحتاج اليها لاستعادة المبادرة وتعزيز القدرات الافغانية" تمهيدا لنقل المسؤوليات الامنية الى الجيش والشرطة الافغانيين. واوضح اوباما ان "القوات ستبدأ بالانسحاب بعد 18 شهرا" اعتبارا من يوليو 2011. واشار اوباما الى ان ارسال هذه التعزيزات الى افغانستان التي سترفع عديد القوات الاميركية الى حوالى 100 الف جندي "ستكلف على الارجح 30 مليار دولار هذه السنة (المالية)"، و اكد باراك اوباما ان القاعدة "تعد لاعتداءات جديدة فيما انا اخاطبكم". وذكر اوباما بأن افغانستان وباكستان هما "مركز التطرف العنيف لتنظيم القاعدة"، واضاف "من هنا هوجمنا في 11 سبتمبر وهنا يتم الاعداد لاعتداءات جديدة فيما انا اخاطبكم". ودعا اوباما ايضا الى زيادة الضغوط على القاعدة في كل البلدان التي تحاول فيها هذه الشبكة الاسلامية الاستقرار، وسمى خصوصا الصومال واليمن. ورفض الرئيس الاميركي وجود اي تشابه بين الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة الان في افغانستان وكارثة فيتنام من 1964 الى 1975، وقال "هناك من يوحي بأن افغانستان هي فيتنام اخرى" ويؤكدون ان افغانستان "لا يمكن ان تستقر وان من الافضل الحد من خسائرنا ونسارع الى الانسحاب"، واضاف ان "هذه المزاعم تستند الى قراءة خاطئة للتاريخ". واوضح "خلافا لفيتنام، نحن متحالفون مع تحالف عريض يتألف من 43 بلدا يعترف بشرعية تحركنا. وخلافا لفيتنام، نحن لا نواجه انتفاضة تلقى الدعم الاكبر من الناس". وفي تلميح الى اعتداءات 11 سبتمبر 2001 التي فجرت الحرب في افغانستان، زعم اوباما "والمهم ايضا، خلافا لفيتنام، ان الأميركيين كانوا ضحايا اعتداءات فظيعة اتت من افغانستان، وما زالوا هدفا للارهابيين انفسهم".