فجرت ندوة "العالم العربي بلاتوه سينمائي مفتوح"، التي عقدت على هامش مهرجان الغردقة لسينما الشباب وأدارها الكاتب الصحفي قدري الحجار، العديد من القضايا الفنية والسياحية. أكد الخبير السياحي والمنتج السينمائي الدكتور عاطف عبد اللطيف أن استغلال الأماكن والمقومات الطبيعية التي يتميز بها الوطن العربي كبلاتوه مفتوح يعد أمرًا مهمًا جدًا، ويمكن الاستفادة منه سياحيًا وحضاريًا. وقال: "عندما يحدث تكامل فني وثقافي عربي عبر مساحته الجغرافية الكبيرة، التي تمتد إلى 14 مليون كيلومتر مربع، سنصبح قوة ثقافية وفنية عظمى لا يُستهان بها". وأضاف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية استغلت السينما في الترويج لنفسها من خلال أفلامها، ونجحت في جذب شباب من كافة دول العالم، فالسينما هي أقوى سلاح تمتلكه الولاياتالمتحدة حاليًا. من جهته، قال المخرج السعودي عمر الجاسر إن الفيلم الذي عرض قبل بداية الندوة، والذي تناول الطبيعة العربية والأفلام العالمية التي تم تصويرها في عدة دول عربية، يغني عن أي حديث. وأضاف أنه في السعودية، أصبح هناك تكامل بين الهيئات لجذب تصوير الأفلام والمسلسلات العالمية على أرض المملكة، التي تحولت فعليًا إلى بلاتوه مفتوح. وأوضح أن المملكة تمنح لصناع الأفلام ما يقرب من 40٪ كدعم لوجيستي. وفي السياق ذاته، أشار المخرج البحريني بسام الزويدي إلى أن القضية الرئيسية تكمن في جذب الفكر. وأوضح أنه بالنظر إلى الأفلام العالمية، نجد أن معظمها تاريخية، لكن لا نجد فيها العالم العربي بصورته الحديثة، مشيرًا إلى أن الناقد الراحل علي أبو شادي نبهه إلى هذا الموضوع. وأشار الزويدي إلى أنه قدم إلى الغردقة من نيوم، حيث عاين بعض المواقع الخاصة بمشروعه السينمائي القادم. وتابع: "يجب أن تكون هناك هيئة خاصة لجذب الأفلام العالمية إلى عالمنا العربي". فيما أضاف المخرج العراقي نزار شهيد أن بلاده تمتاز بطبيعة ساحرة، وأن هناك ميزة تقديم خدمات مجانية للراغبين في التصوير السينمائي في العراق. وأوضح أن التحدي يكمن في نظرة الغرب للعراق كمنطقة حرب. وبيّن أن صناديق تمويل الأفلام دمرت فكر شبابنا لأن لديها متطلبات محددة في الأفلام التي تدعمها. وأوضح: "نحن نصور جمال بلادنا، لكن الغرب لا يريد أن ينظر إلينا بعيوننا، بل يريد أن ينظر إلينا بعينه التي ترى صورة مشوهة وغير حقيقية".
