كتب: محمد أبو المجد// استمرت اللقاءات الجماهيرية التي ينظمها حزب العمل بشكل أسبوعي تفاعلاً مع قضايا الأمة الإسلامية في الداخل والخارج, واستمرارًا لسياساته الهادفة إلى استمرار إيقاظ وعي الجماهير وتحفيزهم حتى تظل قضايا الأمة حية وفي وجدان كل فرد، وفي هذا الإطار نظم الحزب مؤتمره الأسبوعي بعد صلاة الجمعة في الجامع الأزهر, حيث شهد المؤتمر حضورًا جماهيريًا كبيرًا بالإضافة إلى وسائل الإعلام والقنوات الفضائية ومنها قناة المحور وشبكة "أوربت" وبعض مراسلي الصحف والمواقع الإخبارية. وقد تحدث في المؤتمر الدكتور مجدي قرقر الأمين العام المساعد لحزب العمل حيث بدأ كلمته بتوجيه التحية لأبطال المقاومة الإسلامية في العراق حيث أوقعوا خلال الشهر الماضي –بفضل الله- خسائر فادحة في قوات الاحتلال الأمريكية وعملائها حتى وصلت خسائرهم إلى أكثر من 100 قتيل خلال الشهر الماضي فقط وهو من أكبر الانتصارات التي حققتها المقاومة منذ احتلال أمريكا للعراق, وأشار إلى أن البنتاجون لا يزال يكذب على الشعب الأمريكي ويقول إن عدد القتلى الأمريكان في العراق لم يتجاوز الثلاثة آلاف, بينما يربو عدد قتلاهم الحقيقي حتى الآن على 20 ألف جندي وعميل أمريكي!! الإطاحة بعروش الطغيان وأضاف قرقر أن المقاومة العراقية نجحت في هز عروش الطغيان في شتى أنحاء الأرض والإطاحة بها, فقد أودت برئيس الوزراء الإيطالي عدو الإسلام "برلسكوني", وأطاحت برئيس الوزراء الأسباني "أزنار", وأطاحت أخيرًا برأس كل من وزير دفاع الأمريكان "رامسفيلد" ومندوبهم في الأممالمتحدة, متوقعًا الإطاحة ببوش وبلير قريبًا على يد المقاومة العراقية أيضًا, وهو نصر لم يحققه الحكام ولا الجيوش العربية بأجمعها. من يستحق الإعدام؟ وقال قرقر: إذا كان صدام قد حُكم عليه بالإعدام مرة بتهمة قتل العراقيين, فإن بوش هو الذي يجب أن يُعدم ألف مرة, فهو الذي قتل من العراقيين أضعاف ما قتل صدام, وهو الذي قتل أيضًا آلاف الأفغان وهو الذي يساعد على قتل أهلنا في فلسطين. وأكد أن المقاومة العراقية نجحت في تحطيم الإدارة الأمريكية التي توهمت أنها تستطيع حكم العالم, وكذلك نجح حزب الله في تحطيم أسطورة جيش إسرائيل وأطاح ببعض قادته وجعل حكومتهم في مأزق بالغ أمام شعبهم فالتحية كل التحية لأبطال المقاومة في كل مكان, وهنا انطلقت هتافات المصلين "المقاومة الإسلامية.. هي طريقنا للحرية". وأكد قرقر أن الخونة من الشرطة العراقية الذين زرعتهم أمريكا ليقوموا بقتل السنة والشيعة ليشعلوا الفتنة في أرض الرافدين هم العدو الأشد على العراقيين من أمريكا نفسها, داعيًا المقاومة إلى تكثيف جهودها لاستئصال شأفتهم. وانتقل إلى الوضع في أفغانستان فأكد أن وضع أمريكا هناك لا يختلف عن وضعها السئ في العراق, مؤكدًا أن أمريكا لن تستطيع الخروج من المستنقع العراقي ولا المستنقع الأفغاني؛ فطالبان نظمت صفوفها وتكبد الاحتلال خسائر فادحة.. وتسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد. الديمقراطية "الأمريكاني" وأضاف قرقر أن أمريكا التي تتشدق بتحقيق الديمقراطية في العراق هي التي قامت بتحطيم وتدمير مقر قناة "الزوراء" العراقية البعثية لأنها قامت بتغطية التظاهرات التي خرجت تستنكر الحكم على صدام حسين بالإعدام, حتى قامت القناة باستئناف بثها من أماكن نائية بسبب هذا الإجراء (الديمقراطي الأمريكي).
الصهاينة فقدوا صوابهم وانتقل قرقر إلى الوضع في فلسطين حيث أشار إلى أنه منذ فوز حماس وتشكيلها الحكومة والكيان الصهيوني بمساعدة أمريكا يقوم بكل ما هو متاح وغير متاح لحصار الشعب الفلسطيني وتجويعه, ولكن منذ هزيمتهم في لبنان, فقد الصهاينة صوابهم وقاموا بارتكاب المجازر شبه اليومية لأهلنا في فلسطين ليغطوا أمام شعبهم على الهزيمة في لبنان وكان آخرها مجزرة بيت حانون البشعة. نساء بيت حانون.. نعتز بكم وحيا قرقر نساء بيت حانون اللاتي استطعن –رغم الرصاص والقذائف التي كانت تنهال على رؤوسهن- فك الحصار الذي كان مضروبًا على المجاهدين في بيت حانون من قبل الصهاينة وقدمن في سبيل ذلك شهيدتين حتى صاروا مضرب المثل في العالم كله في التضحية والشموخ, ونجد على الجانب الآخر حكامنا العرب يغطون في نوم عميق, وينهمكون في كيفية تحرير الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة, ولم يحركوا ساكنًا أمام تكدس السجون الصهيونية بالأسرى الفلسطينيين من الشباب والنساء والأطفال والشيوخ!!
الحكومة تحارب القضاة وعلى صعيد الوضع الداخلي أكد قرقر أن الحكومة المصرية تقوم بشن حملة شرسة على القضاة للنيل من شرفهم والقضاء على استقلاليتهم؛ فقامت الحكومة بتعيين وزير للعدل له تاريخ أسود في مناوئة القضاة والحرب عليهم, وبدأ عمله برفض مقابلتهم وتكبر عليهم, وضرب عليم الحصار مثلما ضربه الصهاينة على حماس, وقطع الأموال التي كانت تخصصها وزارة العدل لدعم نوادي القضاة, حتى أصبحت تلك النوادي غير قادرة على دفع فواتير المياه والكهرباء الخاصة بها!! وشدد قرقرعلى أن استقلال القضاة من استقلال الشعب, محذرًا من أنه لو تم القضاء على استقلال القضاء فستنهار البقية الباقية من كرامة الشعب المصري على يد ذلك النظام, ولذلك يجب أن نقف جميعًا خلف القضاة بكل قوة وإصرار.