كتب: محمد أبو المجد// أعلن حزب العمل رأيه فيما يُحاك للأمة من مؤامرات لتفتيت شملها واقتتالها فيما بينها على لسان محمد السخاوي أمين التنظيم حيث أشار في مؤتمر حزب العمل الأسبوعي الجماهيري الحاشد بالجامع الأزهر إلى أنه لم نكد نفرح بانتصارات المقاومة في العراق وأفغانستان على الأمريكان، وفي فلسطين ولبنان على الكيان الصهيوني، وفي الصومال على العملاء حتى ظهرت بوادر الفتنة والاقتتال الداخلي في تلك البلاد بين قادة الفصائل والمجاهدين وانزلاق بعضهم إلى ذلك المخطط القذر الذي رسمه العدو الصهيوني الأمريكي لهزيمتنا بعد أن فشل في ذلك عسكريًا وتمرغت كرامته في التراب, فأبى إلا أن ينتقم منا بأساليبه القذرة بنشر بذور الفتنة بين المذاهب والطوائف والفصائل المختلفة حتى أصبحنا على شفا حروب أهلية في شتى بقاع العالم الإسلامي, بما يهدد وحدة الأمة وكيانها ويخدم مصالح الصهاينة والأمريكان!! جاء ذلك خلال المؤتمر الأسبوعي الذي يعقده حزب العمل في الجامع الأزهر بعد صلاة الجمعة وذلك تفاعلاً مع قضايا الأمة الداخلية والخارجية وتسليط الضوء على أهم المتغيرات المؤثرة على الساحة، وقد عقد الحزب مؤتمره هذا الأسبوع وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير وانتشار مكثف لضباط الأمن والمخبرين بالمسجد.
دعوة للمخلصين وشدد السخاوى على أن الأمة هي وعاء العقيدة والدعوة, فإذا تفككت الأمة تهاوت العقيدة, وإذا تفرقت كلمتها أصبحت الدعوة في خطر داهم؛ مؤكدا أن ما يحدث الآن في كل مكان له بذور أمريكية وصهيونية, ولذلك فإنه أصبح من الواجب على كل مخلص وصاحب ضمير حي في الأمة سواء كانوا حكامًا أو قادة للفصائل أو زعماء للطوائف أن يتمسكوا بالوحدة وينبذوا الفرقة, فالخطر الآن أصبح محدقًا بالحكام والمحكومين على حدٍ سواء, فالأمة سفينة لو غرقت فستغرق بنا جميعًا, ويجب أن نعمل على إفشال المخطط الأمريكي الصهيوني في نشر الفتنة, كما نجحنا في إفشال خططه العسكرية وأذقناه طعم الهزيمة المرة, ونحن في حزب العمل نطالب الجميع بالوقوف على مستوى المسئولية والتمسك بالوحدة ونبذ الفرقة لصالح الأمة وترك المنافع الشخصية جانبا وتقديم المصالح العامة على المصالح الشخصية لكي نعبر بأمتنا إلى بر الأمان.. وفي تلك اللحظة ارتفعت هتافات الجماهير "وحدة وحدة إسلامية.. ضد عدو الإنسانية", " ياحكومات عربية جبانة.. إما مقاومة وإما خيانة".
منهجنا عملي وأوضح السخاوي أننا لم نأت إلى الأزهر كي نردد الشعارات فقط, وإنما نحن نحمل هم الأمة ونأخذ على عاتقنا توعية الشباب بقضايا الأمة حتى نرتقى بها إلى النصر والعزة والكرامة, بدلاً من أن نستجدى من أمريكا أن تُبقي قواتها بالعراق حفاظًا على أمنه ووحدته, على الرغم من أنها هي التي تزرع الفتنة فيه بواسطة عملائها وأذنابها, ويعملون على صب المزيد من الزيت على النار!! وطالب السخاوى العقلاء من الأمة أن يتدخلوا لدرء الفتنة وإقرار الوحدة حفاظًا على كيان الأمة, وحتى لا يستبدل الله قومًا غيرنا بسبب عدم تحملنا المسئولية أمام الأمة, فوحدة الأمة وتجانسها هو شرط وجودها, وإذا استمررنا في السير بهذا الاتجاه ستضيع كل دماء الشهداء وستتلاشى كل تضحيات المجاهدين التي رزقنا الله النصر على الأعداء بسببها. ومن الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام والفضائيات العربية والمراسلين الأجانب حرصوا على نقل مؤتمر حزب العمل وكلمة أمين التنظيم وسط حضور جماهيري ضخم ومتابعة لقوات الأمن المنتشرة في أرجاء الجامع الأزهر.