أكد محمد السخاوي أمين تنظيم حزب العمل أنه بالرغم من شراسة العدو وتداعيه على أمتنا في كل مكان بوسائله المختلفة والقذرة, فإن الأمة لم تعدم مقاومين ومجاهدين يتصدوا وما زالوا لمخططات الأعداء؛ مكبدين الأعداء الخسائر المادية والمعنوية في العراق وأفغانستان ولبنان والسودان والصومال.., موضحًا أن هذا هو الشق الشعبي الحقيقي المقاوم للعدو وهو الذي نعول عليه بشكل رئيسي في تحقيق النصر القريب بإذن الله تعالى. مؤامرة اختلاق مشكلة بين فتح الإسلام والجيش اللبناني تهدف للانتقام من حزب الله كتب: محمد أبو المجد حكام عملاء وأضاف في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الأسبوعي لحزب العمل بالجامع الأزهر أن الشق الثاني وهو الشق الرسمي ممثلاً في الأنظمة والحكومات العربية وهو الذي يضرب الأمة في مقتل بمهادنته وتحالفه مع العدو الصهيوني الأمريكي وتبنيه لسياساته وتنفيذ مطالبه وعلى علاقة مودة ومحبة مع هؤلاء الأعداء, ولكن التاريخ لن يرحمهم والأمة لن تسامحهم على أفعالهم تلك, وأوضح أن أول خطوة لصلاح الأمة تكمن في إصلاح هؤلاء الحكام أو تغييرهم, فأمننا القومي في خطر بسبب سياساتهم الحالية القائمة على حب الذات وعبادة الكرسي وعدم الالتفات إلى مصلحة الأمة. عصر المحاكم الدولية وأشار السخاوي إلى أننا نعيش عصر المحاكم الدولية التي تعقد بأوامر الأمريكان والصهاينة وتهدف إلى خدمة أهدافهم على حساب الحق والعدل, متسائلاً: لماذا تعقد المحكمة الدولية بأقصى سرعة للتحقيق في مقتل "رفيق الحريري" تحديدًا بينما لم تعقد للتحقيق في اغتيال زعماء آخرين مثل الرئيس ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين!!!, وانتقل إلى الأوضاع الراهنة في الأراضي اللبنانية فأكد أن المساعي الأمريكية والصهيونية لاختلاق الأزمات في لبنان بين الإسلاميين والجيش بهذه الصورة تهدف إلى تفريغ لبنان من بعده الإسلامي المقاوم وجعله محمية صهيونية أمريكية والانتقام من حزب الله الذي هزم الصهاينة وأذلهم في الحرب الأخيرة. وانتقد السخاوي انحياز وسائل الإعلام العربية في تغطياتها للأحداث الداخلية والخارجية وإبرازها وجهات النظر الأمريكية والصهيونية, معتبرًا أن ما يتم من سيطرة العلمانيين والماركسيين على وسائل الإعلام في بلادنا العربية هو أقوى أسباب هذا الانحياز غير الحقيقية لأعداء الأمة. واختتم السخاوي كلامه بالتأكيد على وجوب العودة إلى كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم كحل وحيد وحاسم لجميع مشكلاتنا والسبيل الأقوى للوقوف أمام مخططات العدو الذي يريدنا مسخًا بلا هوية ولا دين. وكان خطيب الجمعة في الجامع الأزهر قد تحدث هذا اليوم عن وجوب التمسك بالأمل في الله وعدم اليأس والقنوط من رحمته عز وجل وأنه قريب من عباده المؤمنين الصابرين, مطالبًا المسلمين في شتى أنحاء الأرض بالثقة في وعد الله بالنصر والتمكين القريب رغم كل الأحداث التي تشهدها الأمة هذه الأيام.
تزايد المضايقات الأمنية جدير بالذكر أن مؤتمر حزب العمل يتعرض منذ فترة لتضييقات أمنية متزايدة بعد أن بدأ الإقبال الجماهيري للمصلين الذين ينتظرونه بفارغ الصبر بعد انتهاء الصلاة بشكل كبير, وقد تمثلت تلك التضييقات في الانتشار الكثيف لأفراد أمن الدولة بأنحاء الجامع الأزهر وقيامهم بتصوير المتظاهرين وتدوين ما يقوله ضيف المؤتمر ومحاصرة الجامع الأزهر بأرتال المدرعات ومئات الجنود والمخبرين, علاوة على التحرش بالمصلين المشاركين في المؤتمر عند دخولهم وخروجهم من وإلى المسجد وتفتيشهم بطريقة مهينة، ويدعو حزب العمل الجماهير إلى الاستمرار في حضور تلك المؤتمرات وعدم الالتفات للمضايقات الأمنية عليهم.