أقر وزير الحرب الصهيوني عامير بيرتس، بأن العدوان الأخير على لبنان الذي استمر من 12 يوليو إلى 14 أغسطس الماضيين كان مرتجلا وعشوائيا وافتقد للتخطيط السليم والمقومات والأدوات المطلوبة للنجاح. وحمّل بيرتس سلفه شاؤول موفاز جزءًا من المسئولية عن الإخفاقات التي ظهرت في مواجهات الجيش الصهيوني مع "مجاهدي حزب الله"، معتبرًا قرار توسيع الحرب البرية قبل ساعات فقط من وقف إطلاق النار بأنه كان الرافعة التي أدت إلى تغيير في قرار مجلس الأمن 1701 لصالح "الكيان الصهيوني"، حسب قوله.
من جهة أخرى، قال بيرتس: إن المستوى السياسي ما كان ليقرر الخروج إلى الحرب لو أن المستوى العسكري قال: إنه لا يملك الأدوات اللازمة للمهمة... لقد كان ضباط الجيش واثقين أنهم جاهزون للقتال.
ودافع الوزير الصهيوني عن نفسه في مواجهة اتهامه بقلة خبرته العسكرية، مستبعدًا أن يكون مثل هذا الأمر قد أثر في مجريات الحرب الأخيرة في لبنان، كما رفض في الوقت ذاته الأقوال التي أفادت بأن القرارات المتعلقة بهذه الحرب قد اتخذت دون دراسة أو فحص عميق، وقال: إن القرارات لم تكن متسرعة. يذكر أن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت أعلن الأحد الماضي تعيين مفوض للتحقيق في الكيفية التي تعالج بها الحكومة والجيش مسألة الحرب مع مقاتلي 'حزب الله'. ولا يرقى هذا التحقيق إلى تلبية مطالب محاربين قدماء بإجراء تحقيق مستقل.