قالت مصادر إعلامية عبرية أن صواريخ "القسام" أجبرت وزير الحرب الصهيوني عامير ييرتس، وهو أحد سكان مستعمرة "سديروت" الواقعة في النقب الغربي المحتل سنة 1948؛ إلى الاختباء في أحد الملاجئ. فحسب ما أوردت وسائل إعلام إلكترونية عبرية؛ فإنّ بيرتس الذي كان يهم بركوب سيارته في طريقه للقاء رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت في القدسالمحتلة؛ استمع لنصيحة حراسه، وعاد إلى مرآبه حتى أصبح المجال ممكناً للسفر. وقد تزامن دخول بيرتس للملجأ مع إعلان كتائب عز الدين القسام عن إطلاق صليات من صواريخها على البلدة. وتصادف القصف مع زيارة رتبتها وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني، للسفراء المعتمدين لدى الكيان الصهيوني، للوقوف على الدمار والرعب الذي يحل بهذه البلدة وأهلها جراء الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع. وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، قد أعلنت عن تطويرها لصواريخ "القسام" لتصبح أبعد مدى وقادرة على حمل كميات أكبر من المتفجرات، مع دقة توجيهية غير مسبوقة. يُذكر أنّ أحد صواريخ "القسام" سقطت في الأسبوع الماضي قرب منزل بيرتس، وأصاب أحد حراسه بجروح بليغة أدت إلى بتر رجله، بينما يواجه الوزير الصهيوني احتمال الإقالة من منصبه وتنحيته عن قيادة حزب العمل الصهيوني المشارك في الائتلاف الحكومي على خلفية إخفاقه الميداني وعجزه إزاء تلك الصواريخ.