رفض الرئيس السوداني عمر حسن البشير دعوة لحضور اجتماع لمجلس الأمن الدولي حيث كان من المتوقع أن يواجه ضغوطا بشأن الصراع في دارفور. وتتهم دول غربية البشير بالتقاعس عن الموافقة على نشر العدد الكامل لقوة "حفظ السلام" المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، وهو 26 ألف جندي. ودعت جنوب أفريقيا لعقد اجتماع مجلس الامن الدولي في وقت لاحق هذا الشهر لتحسين التعاون بين المجلس والجماعات الاقليمية. وتتولى جنوب أفريقيا حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الامن، ومدتها شهر. وقال محجوب فضل المستشار الاعلامي للبشير ان الرئيس أبلغ مندوب السودان الدائم لدى الاممالمتحدة بأنه لن يحضر لنيويورك. وقال فضل ان الرئيس لديه بالفعل ارتباطات أخرى وانه ابلغه بذلك قبل الاجتماع بفترة زمنية قصيرة، وأضاف أن وزير الخارجية سيمثل السودان. وأبلغ مسؤول حكومي اخر ان الدعوة كانت أقرب الى استدعاء منها الى دعوة، ومن ثم فمن غير المرجح أن يقبلها البشير. ومن الدول الاخرى التي دعيت للاجتماع تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى المجاورتان للسودان. وتتهم تشاد السودان بمساعدة المتمردين الذين يحاولون الاطاحة بالرئيس ادريس ديبي في حين تقول الخرطوم ان نجامينا تدعم المتمردين في دارفور. وقال دبلوماسيون غربيون ان وجود البشير في مقر الاممالمتحدة في نيويورك كان سيثير على الارجح احتجاجات من منظمات غير حكومية تراقب الصراع في دارفور. ونزح نحو 2.5 مليون شخص عن ديارهم خلال الصراع المستمر منذ خمسة أعوام في دارفور بغرب السودان. ويقدر خبراء دوليون أن نحو 200 ألف شخص لاقوا حتفهم اما بسبب المجاعة أو الامراض أو القتال في الاقليم. ويقول السودان ان وسائل الاعلام تبالغ في تصوير الصراع الذي يقول انه أودى بحياة تسعة الاف شخص فقط. ووجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات لوزير في الحكومة السودانية وزعيم ميليشيا متحالفة معها بارتكاب جرائم حرب في دارفور، لكن البشير يرفض تسليمهما الى المحكمة ومقرها لاهاي. وقال كبير المدعين في المحكمة انه سيحقق في أمر مسؤولين كبار بالحكومة يشتبه في أنهم "ارتكبوا فظائع" في دارفور. والبشير هو القائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية.