قال مبعوث السودان إلى الأممالمتحدة الثلاثاء إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير تلقى دعوة لحضور اجتماع قمة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك في وقت لاحق هذا الشهر. وقال عدد من الدبلوماسيين الغربيين إن الدعوة التي وجهت للبشير كانت مفاجئة لهم. وذكروا أن الرئيس السوداني يتلكأ في الموافقة على الانتشار الكامل لقوة مشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام قوامها 26 ألف فرد في منطقة دارفور التي تمزقها الحرب في السودان. وقال السفير السوداني لدى الأممالمتحدة عبد المحمود عبد الحليم أرسلت دعوة إلى بضع دول شملها جدول أعمال مجلس الأمن مثل السودان ورئيسنا مدعو. وتابع العاصمة تبحث حتى الآن هذه الدعوة بالغة الكرم التي وجهتها جنوب افريقيا مضيفا أن الخرطوم ستتخذ قرارها في الأيام المقبلة بخصوص ما إذا كان البشير سيحضر القمة. وتسلمت جنوب أفريقيا الثلاثاء من روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التي تستمر شهرا. ووجهت المحكمة الجنائية الدولية بمقرها في لاهاي اتهامات لرجلين سودانيين هما وزير الدولة للشؤون الإنسانية أحمد هارون وقائد ميليشيا الجنجويد السابق علي قشيب بارتكاب جرائم حرب لدورهما في الصراع بإقليم غرب دارفور. لكن السودان رفض تسليمهما. وبينما تزعم الأممالمتحدة فرار زهاء 2.5 مليون شخص من ديارهم خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام في غرب السودان، ووفاة 200 ألف شخص بسبب المجاعة والأمراض والقتال في دارفور الذي تصف الولاياتالمتحدة أعمال العنف فيه بأنها ابادة جماعية، تنفي الخرطوم حدوث ابادة جماعية في دارفور وتقدر عدد القتلى بتسعة آلاف. ولم توجه اتهامات إلى البشير بارتكاب جرائم حرب بخصوص دارفور لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن وجوده في المقر الرئيسي للأمم المتحدة يرجح أن يثير احتجاج منظمات غير حكومية تراقب الصراع في دارفور. وقال متحدث باسم بعثة جنوب أفريقيا إلى الأممالمتحدة أن قمة مجلس الأمن ستعقد في 17 ابريل وسيرأسها ثابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا. وأضاف أن الدعوة وجهت أيضا إلى زعماء الدول الأربعة عشر الأخرى أعضاء مجلس الأمن وزعماء دول افريقية أخرى مدرجة حاليا على جدول أعمال المجلس. ولم يعرف على الفور ما إذا كان البشير وآخرون سيتحدثون أمام مجلس الأمن في جلسة علنية أم مغلقة. وقال المتحدث باسم بعثة جنوب أفريقيا أن القمة تهدف إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية وخصوصا في هذه الحالة مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
ومن الدول الأفريقية الأخرى الواردة في جدول أعمال مجلس الأمن غير السودان كل من تشاد وساحل العاج والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطي وليبيريا وسيراليون وإثيوبيا واريتريا. وذكر المتحدث أن من السابق لأوانه معرفة عدد الزعماء الآخرين الذين سيحضرون.