مع تجدد رفض رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الاعتراف بالكيان الصهيوني، أعربت الولاياتالمتحدة عن شكوكها في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي اتفق على تشكيلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية, فيما طالبت لندن برفع العقوبات الاقتصادية بعد ذلك الاتفاق، وتحفظت كلا من مصر والأردن على تكليف هنية بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال توم كايسي مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية: إن بلاده تشعر بالقلق من ألا تكون حكومة الوحدة "مستعدة على ما يبدو للاستجابة لدعوة اللجنة الرباعية إلى تشكيل حكومة فلسطينية تلبي المطالب التي حددتها".
كما أكد ديفد وولش مساعد وزيرة الخارجية في وقت سابق أن واشنطن لن تتعامل مع حكومة ائتلافية جديدة إلا إذا أوفت بالشروط الثلاثة التي حددها رباعي الوساطة، والمتمثلة في نبذ العنف والاعتراف بالكيان الصهيوني والتقيد بالاتفاقيات السابقة بين الفلسطينيين والصهاينة.
من جهته دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السلطة الفلسطينية, عقب الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة.
من جهته قال الرئيس محمود عباس خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية إسبانيا في غزة ميغيل أنخيل موراتينوس، إنه لم يتلق حتى الآن ضمانات من المجتمع الدولي برفع الحصار السياسي والاقتصادي على الفلسطينيين بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية.
أما وزير الخارجية الإسبانية فقال إن الاتحاد الأوروبي ينتظر "بفارغ الصبر" تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة "من أجل استئناف تقديم المساعدات للفلسطينيين".
من ناحية ثانية رفضت الحكومة الفلسطينية إجراء مفاوضات مع الكيان الصهيوني ولكنها لم تعارض قيام الرئيس الفلسطيني بذلك.
وقال رئيس الحكومة إسماعيل هنية الذي يتوقع أن يترأس حكومة الوحدة الوطنية المقبلة إن هذه الحكومة لن تتفاوض مع الكيان الصهيوني، مضيفا أن المفاوضات "لها علاقة بمنظمة التحرير الفلسطينية وليس بالحكومة".
وبدوره قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد في تصريحات لراديو الجيش الصهيوني، إن حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة لن تعترض على إجراء الرئيس محمود عباس لمفاوضات سلام مع الكيان الصهيوني.
وأضاف حمد "ليست لدينا مشكلة في هذه الحكومة في أن يكون هناك تفاوض مع الكيان الصهيوني.. قلنا إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستطيع أن يسلك الطريق السياسي". يأتي ذلك في وقت ترددت فيه أنباء عن تحفظ كل من مصر والأردن على إعادة تكليف إسماعيل هنية لرئاسة الحكومة. وفي غضون ذلك قام الرئيس الفلسطيني بزيارة قصيرة إلى عمان حيث التقى الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء معروف البخيت، بهدف اطلاع الأردن على ما وصلت إليها الجهود في موضوعِ حكومة الوحدة الوطنية وصيغتِها، ومسألة رئاستها.
ميدانيا استشهد فتى فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في بيت لحم بالضفة الغربية. جاء ذلك أثناء تصدي شبان فلسطينيين بالحجارة لقوة من الاحتلال كانت تحاصر منزلا يشتبه في أن ناشطا فلسطينيا يتحصن فيه بالمدينة.
وقال مسعفون إن الفتى الفلسطيني الذي يبلغ من العمر 14 عاما توفي بعد أن أصيب بالرصاص في صدره، كما جرح شخصان آخران.
وأصيب في العملية الصهيونية جندي صهيوني بجروح طفيفة. وقالت قوات الاحتلال إن الجندي أصيب بقنبلة ألقيت على الجنود الصهاينة خلال اقتحامهم للمدينة.
وكان جندي صهيوني قد قُتل أمس الثلاثاء أيضا خلال اشتباك مسلح وقع قرب معبر كيسوفيم شرق خان يونس على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة.
وقد تبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولجان المقاومة الشعبية العملية، وأكدت مقتل ضابط صهيوني وجرح آخرين.