في أول احتفال إماراتى بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى، والإطاحة بتنظيم الإخوان، التقت الحكومة والقوى السياسية فى حفل السفارة الإماراتية بالقاهرة، مساء أمس الأول، فى الاحتفال بالعيد القومي ال42 لاستقلال الإمارات. وحضر الحفل حشد كبير من القوى السياسية والوزراء فى حكومة «الببلاوى» والفنانين والإعلاميين المصريين، الذين قالوا إنهم جاءوا للتعبير عن تقديرهم للدور الإماراتى فى دعم الموقف المصرى بعد ثورة 30 يونيو. وقال السفير الإماراتى محمد بن نخيره الظاهرى، خلال كلمته بالحفل، إن العلاقات بين الإمارات ومصر هى نموذج يُحتذى فى العلاقات العربية والدولية، سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على أُسس راسخة من التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، أو من حيث استقرارها ونموها المستمر، أو من حيث ديناميكية هذه العلاقة والتواصل المستمر بين قيادتى البلدين وأبناء الشعبين، مضيفاً: كما تميزت العلاقات بين البلدين بالخصوصية والاحترام المتبادل منذ نشأتها، خصوصاً فى ظل العلاقات الأخوية الوطيدة بين حكام البلدين، مما انعكس إيجابياً على مجمل العلاقات الثنائية فى مساراتها السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والأخيرة، والتى تشهد نمواً مطرداً هذه الأيام من خلال ضخ مزيد من الاستثمارات الإماراتية فى شريان الاقتصاد المصرى لدعم الاستقرار الاقتصادى والسياسى. وأعربت وزيرة الإعلام درية شرف الدين عن تهنئتها البالغة لحكومة وشعب الإمارات بالعيد القومى، مؤكدة توجيه الشكر والتقدير للموقف الإماراتى تجاه مصر وثورة يونيو. وقال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى: إن كل مصرى هنا يقدم الشكر لدور الإمارات الذي يمتد منذ التاريخ ومنذ بداية تولى الشيخ زايد حكم هذه الدولة التى تمد يدها بكل أوجه التعاون والدعم السياسى والاقتصادى لمصر. وأضاف: الإمارات كان لها موقف صريح من جماعة الإخوان ورفضت التعامل مع المعزول، وكان لديها يقين أن نظام الإخوان سيزول. وتابع: رغم الحملات الإخوانية ضد الحكومة الإماراتية وشعبها، فإنها لم تمس العمالة المصرية، بل ظلت الإمارات حافظة على علاقتها مع الشعب المصرى، وبعد انتصار الثورة كانت من أولى الدول الداعمة، وأن المشاركة المصرية عنوان لهذا الشكر وهذا التقدير. وعن تصريحات الفريق السيسى التى أكد فيها عدم التأثر بنزول الجيش للشارع والحفاظ على الكيان المصرى، قال بكرى إن الرسالة واضحة لكل الفوضويين بأنه لا أحد سيقهر الشعب المصرى طالما وقف الجيش سنداً له، فدور الجيش محورى فى هذا البلد، وكل من يظن كسر إرادة المصريين سيفاجأ دوماً بدور الجيش العظيم.