إذا لم يعد نشاط كرة القدم في مصر بأي صورة من الصور. سوف يتم خراب كل أندية مصر بما فيها الأهلي والزمالك وسيكون الخراب فإما سوف يهرب اللاعبون الذين لم يحصلوا علي حقوقهم وهناك أندية الخارج تنتظر أي لاعب شارد من ناديه بحثاً عن الأمن المادي له ولأسرته. لهذا لابد من أن يكون هناك علاج لمشكلة الأندية العويصة. في نفس الوقت نحن نطالب بالقصاص العادل من الذين قطعوا رقاب مجموعة من زهرة شبابنا في معركة بورسعيد. قصاص عادل وسريع حتي تبرد القلوب التي ملأها الحزن علي هؤلاء الشباب الذين قتلوا بغير ذنب. وأعتقد أن الحزن علي هؤلاء الشباب عم كل مصر لكن هذا الحدث الجلل لا يبرر أبداً أن تقف الحياة وأن لا تكون هناك أنشطة خاصة أن هذه الأندية تقوم بالصرف علي آلاف الأسر إن لم نقل أكثر من مليون أسرة مصرية. من هنا لابد من أن تكون هناك حلول لهذا التوقف الذي طال أمده. بعيداً عن الرياضة كان الشباب النوبي مثالاً طيباً لأبناء مصر.. ظهر معدنه الطيب يوم المهرجان الذي أقيم في دار الأوبرا. وقاد الشباب عملية تنظيم الجلوس والدخول وفي مقدمتهم هيثم حمودة وإيهاب جمال الذي قام بإعداد مجلة باسم "فريم" وهو اسم أبوسمبل الأصلي وشباب الأندية النوبية الرياضية والثقافية المختلفة كما شهدت الليالي الثلاث مجموعة من الأدباء الذين كتبوا قصصاً عامة وأخري توضح إمكانية النوبة وأخلاقيات رجال النوبة. والحقيقة أن الكل يجب أن يقدم الشكر لأحمد عبدالوهاب صاحب فكرة إقامة هذا المهرجان والذي قام بدعوة العديد من المسئولين في مصر الذين قدموا الدعم لهذا المشروع واستطاع أن يجعل المهرجان تحت رعاية الدكتور كمال الجنزوري.. وأن يقوم بدعوة العديد من رموز مصر الذين شرفوا المهرجان كما تعب الرجل في دعوة الفنانين النوبيين المشهورين في الوسط مثل الفرق الاستعراضية كل من النوبة خاصة أبوسمبل والإسماعيلية والإسكندرية الذين اسعدوا الحاضرين بتراث أرض الدهب. من هنا استحق الرجل شكر رجال النوبة جميعاً وحبهم وتقديرهم.. والمعروف أن أحمد عبدالوهاب هو رئيس النادي النوبي للحضارة والثقافة.