عندما كنت في تركيا قبل شهرين لمتابعة بطولة العالم.. أدهشتني التجربة التركية في رعاية اللعبات الجماعية. وتحديدا الكرة الطائرة والسلة واليد.. حيث وجدت أن كل اتحاد من هذه اللعبات له مجمع خاص به. يضم صالة مغطاة كبيرة وملحق بها ملاعب مفتوحة وفندق لمعسكرات المنتخبات الوطنية.. وأكثر من ذلك معسكرات شبه دائمة لناشئين. أو ما يسمي بمدرسة اللعبة. والتي تقوم بدور كبير جداً في استكشاف المواهب ورعايتها منذ الصغر. مما ساعد في اتساع قاعدة الممارسة وظهور كبير للمواهب. وانعكس ذلك علي اللعبات الثلاث بارتفاع المستوي والوصول إلي أفضل المراتب الأوروبية والعالمية. لذلك أسعدني جداً الخبر الذي صدر عن اتحاد كرة السلة بوضع حجر الأساس لمجمع ملاعب كرة السلة. والذي يعتبر نموذجا من التجربة التركية. فالمجمع يضم صالة مغطاة وملاعب مفتوحة وفندقاً للمنتخبات وقاعات إدارية وخدمات.. هذه الخطوة تحسب للواء محمود أحمد علي رئيس اتحاد كرة السلة ورئيس اللجنة الأوليمبية رغم أن كرة السلة غائبة عما يليق بها عربيا وافريقيا وأوليمبيا.. وأتمني أن يصاحب هذه الخطوة برنامج لرعاية النشء في كل المحافظات. حتي تعود لكرة السلة المصرية مكانتها. وتتسع قاعدة النشئ والموهوبين وطوال القامة.. والأهم أن يشتمل هذا البرنامج علي تنمية مدارس اللعبة في كل المحافظات حتي لا يتحول المشروع إلي منشآت خاوية. وتكلفة علي الفاضي. مشروع مجمع كرة السلة هو بمثابة خطوة لمشروعات مماثلة في اللعبات الجماعية الأخري.. وأعرف أنهم في اتحاد الكرة الطائرة برئاسة علي السرجاني متحمسون جدا لهذه الفكرة ويسعون للاستفادة تفصيليا بالتجربة التركية التي رأينا نتائجها رؤي العين.. وأيضاً اتحاد كرة اليد الذي كان سباقا في عهوده السابقة برئاسة الدكتور حسن مصطفي لاستكشاف أبرز نجوم الأجيال الحالية من خلال مراكز اللعبة في كل المحافظات. وأثمر هذا البرنامج عن بطولات فعليه وضع مميز لكرة اليد المصرية قاريا وعالميا مازلنا نقطف ثماره حتي الآن رغم بعض الاخفاقات.. لكن المهم أن نعمل ونأخذ الخطوة الأولي والخطوات التالية.