توحيد المؤسسة العسكرية ومنع التوجهات السياسية والعقائدية داخلها استقبلت اللجنة المصرية المعنية بليبيا وفد الجيش الليبي خلال الفترة من 20-16 فبراير 2018 بالقاهرة. حيث بحث الحضور وبشكل معمق آليات تنفيذ ما تم التوصل إليه في الاجتماعات السابقة. وما يمكن انجازه في هذا الشأن من خطوات مدروسة ومدققة ومتوافق عليها في الفترة القادمة. تطرق وفد الجيش الليبي لحجم المكتسبات التي تحققت منذ انطلاق هذا المسار لتوحيد الجيش ليس فقط علي صعيد عودة التواصل بين أبناء المؤسسة العسكرية وانما أيضا ما يتجاوزه إلي مجمل الوضع السياسي. إذ بات الجميع في ليبيا علي يقين من أن توحيد المؤسسة العسكرية يعد حجر الزاوية لتدعيم بناء قدرات الدولة الليبية ومؤسساتها الأمنية. وأن الاسراع في آليات التنفيذ بعد الاستقرار علي مضامينها سيسهم بشكل رئيسي في توفير الضمانات اللازمة لحماية أية استحقاقات وطنية قادمة بما في ذلك علي سبيل المثال لا الحصر حماية أية انتخابات قد يتقرر عقدها في المستقبل القريب. تناول الحضور أيضا حجم التقدير والدعم الدولي المتنامي والمتزايد لهذا المسار بما في ذلك ما عكسته البيانات الصادرة في هذا الشأن من المبعوث الأممي في الآونة الأخيرة. باعتبار أن هذه الاجتماعات تمثل نموذجا لسرعة الانجاز والحيادية والمهنية واعلاء المصلحة الوطنية عن سواها. أعاد وفد الجيش الليبي التشديد علي أنه لا مكان داخل المؤسسة العسكرية لأية توجهات سياسية أو عقائدية. فالهدف الأسمي سيظل دوما هو الارتقاء بالاداء المهني الاحترافي للجيش الذي يحمي حدود الوطن ووحدته وسلامته ويبقي الضامن الرئيسي لمدنية الدولة الليبية. تم الاتفاق علي عقد الاجتماع القادم بالقاهرة خلال شهر مارس القادم.