أصدر الجيش الوطني الليبي، اليوم، بخصوص جهود توحيد المؤسسة العسكرية الليبية التي ترعاها مصر، مشيرًا إلى الاتفاق على عقد اجتماع في العاصمة المصرية القاهرة خلال شهر مارس المقبل. واستقبلت اللجنة المصرية المعنية بليبيا، وفق البيان، وفد الجيش الليبي خلال الفترة من 16 إلى 20 فبراير الجاري في القاهرة بعد استكمال المناقشات الخاصة بتوحيد المؤسسة العسكرية في الجولات السابقة بما في ذلك مناقشة القضايا الخاصة بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية. وذكر البيان، أن الحضور تدارسوا وبشكل معمق آليات تنفيذ ما تم التوصل إليه في الاجتماعات السابقة وما يمكن إنجازه في هذا الشأن من خطوات مدروسة ومدققة ومتوافق عليها في الفترة المقبلة. وتطرق البيان، إلى حجم المكتسبات التى تحققت منذ انطلاق هذا المسار لتوحيد الجيش ليس فقط على صعيد عودة التواصل بين أبناء المؤسسة العسكرية وإنما أيضاً ما يتجاوزه إلى مجمل الوضع السياسي، مبيناً أن الجميع في ليبيا بات على يقين بأن توحيد المؤسسة العسكرية يعد حجر زاوية لتدعيم بناء قدرات الدولة الليبية ومؤسساتها الأمنية. واعتبر الحاضررون أن الإسراع في آليات التنفيذ يعد الاستقرار على مضامينها سيسهم بشكل رئيسي في توفير الضمانات الازمة لحماية أية استحقاقات وطنية قادمة بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر حماية أية انتخابات قد يتقرر عقدها في المستقبل القريب. وتناول الحضور، أيضا، بحسب البيان حجم التقدير والدعم الدولي المتنامي والمتزايد لهذا المسار بما في ذلك ما عكسته البيانات الصادرة في هذا الشأن من المبعوث الأممي إلى ليبيا في الآونة الأخيرة، باعتبار أن هذا الاجتماعات تمثل نموذجاً لسرعة الإنجاز والحيادية والمهنية وإعلاء المصلحة الوطنية عن سواها. وأعاد وفد الجيش الليبي تشديده على أنه لا مكان داخل المؤسسة العسكرية لأية توجهات سياسية أو عقائدية، مبيناً أن الهدف الأسمى سيظل دوماً الارتقاء بالأداء المهني الاحترافي للجيش الذي يحمي حدود الوطن ووحدته وسلامته ويبقى الضامن الرئيسي لمدنية الدولة الليبية.
