ساد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن هدوء حذر وسط توقف كافة أعمال المؤسسات الحكومية بعد أن تمكنت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" من الوصول إلي القصر الرئاسي ومحاصرة الحكومة داخله. وتوقف إطلاق النار في مديرية كريتر التي يقع فيها مجمع معاشيق الرئاسي في حين يتواصل إغلاق عدد من الطرقات في المدينة. بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية. ونقلت "عكاظ" عن مصادر عسكرية يمنية قولها إن مسلحين من "المجلس الانتقالي" يطوقون قصر الرئاسة في عدن. وكانت قوات الحزام الأمني الموالية "للمجلس الانتقالي" فرضت سيطرتها. علي معسكر اللواء الرابع في منطقة دار سعد شمال عدن. آخر الالوية الرئاسة بعدن بعد الاشتباك العنيف مع القوات الحكومية. ورفض رئيس "المجلس الانتقالي". عيدروس الزبيدي. سحب قواته من المناطق التي سيطرت عليها في المدينة. ونقلت قناة "بلقيس" اليمنية عن قائد اللواء الرابع مهران القباطي قوله إن المسؤولين السعوديين تعهدوا بإعادة المعسكر وتسليمه لقيادته. ودعت قيادة التحالف العربي الحكومة اليمنية وقيادات من "المجلس الانتقالي" إلي اجتماع لبحث تسوية الوضع في عدن. واتفقت الأطراف علي عدة بنود خلال الاجتماع. منها الاعتراف ب"المجلس الانتقالي الجنوبي" كيانا سياسيا ممثلا عن شعب جنوب اليمن وشريكا للتحالف الدولي. وإقالة حكومة أحمد بن دغر. وتشكيل حكومة كفاءات. ونشر قوات الحزام الأمني في كافة أرجاء عدن. أعرب التحالف العربي في بيان عن أسفه ل"عدم استجابة جميع الأطراف لنداءات التهدئة الصادرة عن التحالف". مؤكدا تمسكه بحل كافة القضايا عبر الآليات السياسية المتاحة ووفق المرجعيات الثلاث.