* تسأل ماجدة محمد كمال من حلوان بالقاهرة: هل يجب إخراج زكاة الذهب الذي تمتلكه ابنتي علماً بأنني أقوم بالإنفاق عليها لصغر عمرها؟ ** يجيب الشيخ اسماعيل نورالدين من علماء الأزهر: إذا كان الذهب المملوك للفتاة معداً للزينة أي إنها تستعمله كحلي لها للتزين به. فقد قال مالك والشافعي وأحمد لا زكاة فيه لحديث أسماء بنت أبي بكر إنها كانت تحلي بناتها بالذهب ولا تزكين نحوا من خمسين ألف "أي درهم" أخرجه الدار قطني. عند أبي حنيفة ومجاهد والزهري وغيرهم أن في الحلي زكاة فعن أسماء بنت يزيد قالت: دخلت أنا وخالتي علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وعلينا أسورة من ذهب فقال: لنا تعطيان زكاته.. فقلنا لا.. قال: أما تخافان أن يسوركما الله أسورة من نار.. أديا زكاته. أخرجه أحمد بسند صحيح. فعلي السائلة أن تستفتي قلبها ولها ان تأخذ بأحد الرأيين. * تسأل طالبة بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط: هل قلد النبي صلي الله عليه وسلم اليهود في صيام عاشوراء كما يدعون أم لا؟ ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: يا طالبة الخدمة الاجتماعية نبينا محمد صلي الله عليه وسلم صاحب شريعة مستقلة عامة وشاملة ومهيمنة علي الشرائع السابقة سواء كانت يهودية أو غير يهودية بنص القرآن الكريم فعن ابن عباس رضي الله عنه قال إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلي الله عليه وسلم: ما هذا اليوم الذي يصومونه فقالوا هذا يوم عظيم أنجي الله فيه موسي وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسي شكراً. فنحن نصومه فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم فنحن أحق وأولي بموسي منكم فصامه رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يصوم يوم عاشوراء قبل الهجرة وكان أهل الجاهلية من كفار قريش وغيرهم يصومونه أيضاً فكان يوماً معظماً عندهم فلما هاجر إلي المدينة أمر بصيامه ولم يكن النبي صلي الله عليه وسلم يعلم أن اليهود يصومون هذا اليوم ولما علم النبي صلي الله عليه وسلم أن الله تعالي نجي موسي وقومه من فرعون وأن موسي صامه شكراً لله تعالي وافق الرسول علي ان يكون صيامه سنة عند المسلمين ومن المعلوم أن النبي صلي الله عليه وسلم والمسلمين أولي بموسي من اليهود. ولما رأي الصحابة رضي الله عنهم أن اليهود يصومون اليوم الذي يصومه المسلمون وقد أمرهم النبي صلي الله عليه وسلم بمخالفة اليهود وأهل الكتاب الذين هم منهم فقد سألوا مستفهمين عن هذه الموافقة فعزم النبي صلي الله عليه وسلم علي مخالفتهم غير أنه لم يترك صوم يوم عاشوراء لأنه سنة يكفر الله به ذنوب سنة ماضية ولكن سيضم إلي صيامه صوم يوم عاشوراء وبذلك تتحقق المخالفة وأهل الحق لا يتركون ما أمرهم الله ورسوله وإن وافقهم أهل الباطل في بعض ما يعملون والمسلمون أصحاب منهج رباني لا يجوز لهم تركه.