مازال الأهلي يقف علي أبواب المربع الذهبي لبطولة الملايين الأفريقية "رجل برة.. ورجل جوه" نعم تلك هي الحقيقة بعد مباراته الأخيرة مع الوداد المغربي والتي لم يتمكن فيها من الحفاظ علي تفوقه في الشوط الأول.. ورغم ذلك فلابد أن نتفق علي أن الأهلي قدم أفضل مبارياته علي الاطلاق في دوري المجموعات حتي الآن وهو ما يعد مؤشراً قوياً علي أن نجوم الأهلي في طريقهم لاستعادة مستواهم الخطير القادر علي حسم المباريات الصعبة لصالحه.. وبالطبع فإن مباراته الفاصلة والمصيرية القادمة مع الترجي التونسي الشقيق ستكون خير اختبار علي أن الأهلي وصل لتلك المرحلة التي تجعلنا نقول إننا أمام فريق ثقيل يقف علي أرض صلبة في الملعب.. لأن المطلوب الفوز بهدفين نظيفين علي الأقل ليضمن الصعود للمربع الذهبي.. وإذا ما نجح الأهلي في تحقيق هذا الفوز الصعب والخروج من هذا المأزق الحرج جداً فإنني عندئذ أراهن وبثقة علي أن المارد الأحمر سينطلق بقوة نحو منصة التتويج ولن يستطع أحد إيقافه حتي يحمل كأس القارة السمراء ويحقق حلمه الأكبر والأغلي في الوصول للعالمية بمونديال الأندية العظماء باليابان أبطال القارات.. وإذا كان جوزيه ونجومه بقيادة أبوتريكة ومتعب وجمعة وجدو وشوقي والجوكر أحمد فتحي يعلمون أن تلك المباراة يتوقف عليها مستقبلهم معاً في رحلتهم الشاقة بالأدغال الأفريقية.. فإن جماهير الأهلي تتحمل مسئولية كبيرة في الزحف لاستاد القاهرة لمساندتهم ودعمهم وتحفيزهم علي تخطي عقبة الترجي العنيد والعريق بشرط حسن استقبال الفريق التونسي وهو يلعب في بلده الثاني ولنترك اللاعبين في الملعب يتبارون فيما بينهم ويخرج كل منهم ما في جعبته من مهارات وإمكانيات بحثاً عن الفوز والذي لن يصل إليه سوي الفريق الأحق والأقدر علي استغلال الفرص المتاحة له خلال سير تلك القمة بين بطلي مصر وتونس وثقتي بلا حدود بأن جماهير الأهلي العظيمة المحبة لكرة القدم لن تسمح للمندسين من البلطجية والمشاغبين في إفساد هذا اللقاء الأخوي بين شباب ثورتي الورد والياسمين وتكرار كارثة مباراة كيما أسوان.. فسوف تدافع الجماهير الواعية عن نجاح هذا المهرجان الكروي الممتع بين اثنين من أقوي وأعرق وأعظم فرق القارة السمراء.. كما أن الشرطة من جانبها ستكون يقظة في التصدي بحزم وصرامة لكل من تسول له نفسه محاولة تعكير صفو هذا اللقاء الكروي الأخوي فأياً كان الفائز فإنها رياضة والبطولات والمباريات مستمرة لا تتوقف ومن لم يوفق اليوم في مقدوره النجاح غداً. *** كل عام وأنديتنا الكروية بخير جرت قرعة الدوري الممتاز بنجاح وفي هدوء ودون مشاكل بمشاركة 19 نادياً وضاعت معها فرصة أندية الترسانة والمنصورة وأسوان في صعود أحدهم لدوري الكبار بعد رفضهم المشاركة في قرعة لاختيار الفريق العشرين للمسابقة ليهدروا بذلك فرصة ذهبية كانت في متناول أيديهم بعد إخفاقهم في الملعب.. وفي المقابل ان الأندية ال19 سعدت بهذا الرفض الذي أعطاهم هذا العدد الفردي والمشارك في المسابقة لأول مرة في تاريخ الدوري للحصول علي أسبوع راحة لكل ناد يلتقط فيها أنفاسه ويعيد حساباته ويعالج مصابيه.. صحيح مصائب قوم.. عند قوم فوائد والمهم أن نشاهد موسماً قوياً ومثيراً ترتفع فيه معدلات المنافسة لأعلي مستوياتها بما يفوق الموسم الماضي الذي أري أنه كان أقوي وأفضل موسم علي الاطلاق في تاريخ الدوري المصري منذ انطلاقه لأول مرة عام ..48 فالشواهد تؤكد أن مثلث القمة المصرية الأهلي والزمالك والإسماعيلي سوف يواجهون منافسة شرسة من أندية المصري وإنبي والمقاصة واتحاد الشرطة وبتروجت ونحن ننتظر ماذا ستقدم الأندية الجديدة مثل تليفونات بني سويف وغزل المحلة والداخلية.