أضاع الأهلي الفرصة الذهبية للمرة الثانية بعدم الفوز علي فريق الوداد البطل المغربي الشقيق في اللقاء الذي جري بينهما باستاد محمد الخامس بالدار البيضاء في الجولة قبل الأخيرة لدوري المجموعات لبطولة الملايين الأفريقية عندما اكتفي بالتعادل الإيجابي 1/1 والعودة بنقطة واحدة من تلك المواجهة المثيرة ليتوقف رصيد الأهلي عند ست نقاط لم تضف إليه جديداً حيث احتفظ بالمركز الثالث بالمجموعة تاركاً المركز الأول للترجي برصيد 9 نقاط والوداد 7 نقاط ليبقي الحال علي ما هو عليه بالمجموعة قبل مباريات تلك الجولة الخامسة حيث نجح الترجي في الفوز علي المولودية الجزائري برباعية لينفرد بقمة المجموعة ويبقي الصراع مستمراً حتي الجولة الأخيرة التي ستقام يوم الجمعة القادم حيث يستضيف الأهلي الترجي باستاد القاهرة.. بينما ينزل الوداد المغربي ضيفاً علي المولودية الجزائري الذي يتذيل المجموعة وخرج من المنافسة تماماً. كان في مقدور الأهلي أن يحقق أول انتصاراته في دوري المجموعات خارج ملعبه بعد تفوقه في الشوط الأول والذي دانت فيه السيطرة للاعبيه بقيادة نجومه محمد شوقي وأبوتريكة وجدو ودومنيك والذين أجادوا الضغط علي البطل المغربي من العمق ليكشفوا مرماه وساهم تألق الثنائي أحمد فتحي وسيد معوض بانطلاقاتهما في الأجناب وبناء العديد من الهجمات في خلخلة دفاعات الوداد. أجاد لاعبو الأهلي الانتشار في الملعب والتحرك في المساحات الخالية ودقة التمريرات وسرعة الانطلاقات وتنويع الهجمات حتي حصد جدو بتمريرة ساحرة من محمد أبوتريكة ثمار جهود فريقه وتفوقه الميداني أغلب فترات هذا الشوط بإحراز هدف السبق للأهلي.. غير أن نجومه لم يستثمروا حالة الارتباك التي أصابت لاعبي الوداد في تسجيل هدف الاطمئنان قبل نهاية الشوط الذي حسمه لاعبو الأهلي لصالحهم بهدف نظيف بعد أن تسابقوا في إهدار العديد من الفرص في مقدمتهم دومنيك. كانت المفاجأة التي لم يتوقعها الأهلي أن ينجح الوداد في خطف هدف سريع ليتعادل في بدايات الشوط الثاني ويضع الأهلي في مأزق حرج بعد أن عادت المباراة لنقطة الصفر ورغم ذلك ينفتح الدفاع المغربي أمام هجوم الأهلي لتسجيل هدفه الثاني ولكن حارس الوداد يتفوق علي نفسه وينقذ فريقه من أكثر من هدف محقق كان أبرزها تسديدة أبوتريكة داخل المنطقة.. ولكن تلك الصحوة للاعبي الأهلي لم تستمر كثيراً عندما تمكن الوداد من تنظيم صفوفه والتماسك من جديد ومع مرور الوقت نجح البطل المغربي في فرض سيطرته علي مجريات اللعب حتي دانت السيطرة له تماماً علي الكرة بسبب تراجع اللياقة البدنية لنجوم الأهلي الذين تأثروا إلي حد ما بالجهد الكبير الذي بذلوه خلال اللقاء. ورغم علامات الرضا التي ارتسمت علي وجوه لاعبي الأهلي انطلاقاً من أن فرصة الترشيح للمربع الذهبي مازالت قائمة بشرط الفوز علي الترجي في القاهرة يوم الجمعة القادم بفارق هدفين علي الأقل دون النظر لنتيجة الوداد مع المولودية.. أي أن مبادرة الصعود أصبحت بين أقدام لاعبيه بعيداً عن حسبة برما التي دخل فيها الأهلي بأقدامه من البداية بسبب اهتزاز نتائجه وعروضه في بداية انطلاق دوري المجموعات وكانت السقطة الأولي بالتعادل مع البطل المغربي بالقاهرة بجانب عدم قدرة الفريق علي تحقيق أي انتصار خارج ملعبه.. وهو ما وضعه في هذا المأزق الصعب حتي أصبح مصيره في الحصول علي بطاقة الترشيح للدور قبل النهائي معلقاً حتي الثواني الأخيرة من عمر مباراته مع الترجي في ختام دوري المجموعات ولكن الصورة الجيدة التي ظهر بها في الشوط الأول بصفة خاصة أمام الوداد تؤكد أن الأهلي قادم بقوة وأنه قادر علي تحقيق حلمه الكبير في استعادة كأس أفريقيا والوصول للعالمية بمونديال العظماء باليابان لأبطال القارات.