يخوض فريق الأهلي في التاسعة والنصف مساء اليوم باستاد محمد الخامس لقاء فاصلاً في مشواره بدوري أبطال أفريقيا عندما يلاقي مضيفه الوداد المغربي بالجولة الخامسة من منافسات دور الثمانية. اللقاء فاصل بكل المقاييس للأهلي في تحديد استمرار منافسته علي حجز احدي بطاقتي التأهل للمربع الذهبي في البطولة أو التوديع من دور الثمانية لذا فإن الوداد هو جسر الأهلي الأفريقي نحو الدور قبل النهائي. ولكن كيف سيتحدد مصير استمرار الاهلي في المنافسة قطعاً بناء علي الحسابات الخاصة بالنقاط في هذه المباراة والتي تليها في الجولة السادسة والأخيرة يوم الجمعة القادم. أو حتي يحافظ الاهلي علي حظوظه في المنافسة أمامه اختياران لا ثالث لهما ولكن بينهما تفاوت واسع أيضاً وهما الفوز أو التعادل بينما الخسارة مرفوضة نهائياً. والفوز الليلة يضمن للأهلي ليس استمرار المنافسة وانما الاقتراب بشدة من التأهل علي اعتبار ان مباراته الاخيرة امام الترجي التونسي بالقاهرة ووقتها لن يترك الاهلي مباراة الترجي دون حصد نقاطها الثلاث. أما التعادل فسيمنح الأهلي فرصة أيضاً ولكنها ضئيلة وسترتبط حتما بمباراة الوداد المغربي امام المولودية الجزائري في الجولة الأخيرة وفوز الاهلي علي الترجي في الجولة ذاتها لن يكون كافياً ما لم يتعثر الوداد أمام المولودية بالتعادل أو الخسارة. لذا فان أفضل الاختيارات للأهلي هو الفوز حتي تهدأ الأعصاب وتنخفض الضغوط الواقعة علي اللاعبين ويصبح الطريق ممهداً للوصول للمربع الذهبي ومواصلة المشوار نحو المنافسة علي اللقب الأفريقي بحثاً عن التأهل الي مونديال أندية العالم باليابان. ومما لا شك فيه أن الأهلي قادر علي تحقيق الفوز رغم اقامة المباراة علي ملعب محمد الخامس بالمغرب ووسط جماهير فريق الوداد المتحفز أيضاً والباحث عن الفوز ليريح نفسه ويحجز بطاقة التأهل بالفعل بغض النظر عن نتيجة الجولة الأخيرة بالنسبة له. وما يملكه الأهلي من نجوم كبار أصحاب خبرة عريضة في المنافسات الأفريقية تحديداً يمنحه الأفضلية في التفوق بغض النظر عن التعادل في لقاء الذهاب بالقاهرة والذي انتهي 3/3. وتنتظر جماهير الكرة المصرية عامة والأهلي خاصة ان ينتفض النجوم أصحاب الخبرة والمهارة محمد أبوتريكة وعماد متعب وجدو وسيد معوض وأحمد فتحي ومحمد شوقي وان يخطفوا الفوز والثلاث نقاط. ومن المنتظر ان يلعب الأهلي بخطة متوازنة بين الدفاع والهجوم في البداية بهدف امتصاص الحماس المتوقع للمنافس المغربي الذي سيلعب من الدقيقة الأولي باحثاً عن هز شباك الأهلي. ولن يستمر الاهلي مدافعاً طويلاً وانما سيقلب للهجوم بعد اكتشاف المباراة لان الفريق يحتاج الي الفوز والنقاط الثلاث لتأمين موقفه في البطولة. وسيدفع جوزيه المدير الفني للفريق الأحمر بكل قوته الضاربة أحمد عادل عبد المنعم في حراسة المرمي ورامي ربيعة ومحمد نجيب ووائل جمعة وأحمد فتحي وسيد معوض في الدفاع ومحمد شوقي وحسام عاشور في الوسط ومحمد أبوتريكة ومحمد جدو وعماد متعب في الهجوم. وهذا التشكيل يغلب عليه الطابع الهجومي لوجود الثلاثي أبوتريكة وجدو ومتعب لتأكيد الرغبة علي تحقيق الفوز والعودة للقاهرة بالثلاث نقاط. ويملك الاهلي أوراقاً رابحة يمكن الدفع بها وقت الحاجة أيضاً مثل وليد سليمان والسنغالي دومينيك ومحمد فضل أو شهاب أحمد وكلها أسماء لديها القدرة علي تغيير النتيجة في أي وقت. وسيكون فريق الاهلي مجبراً علي المغامرة في مباراة الليلة فلا بديل أمامه عن الفوز لضمان الاقتراب بقوة من التأهل لذا لابد من المغامرة أمام الوداد المغربي. واذا كان الاهلي يخطط للفوز فإن مضيفه صاحب الأرض والجمهور الوداد يخطط أيضاً للهدف نفسه وهو حصد النقاط الثلاث لاعلان تأهله رسمياً. كما ان المدير الفني للفريق وهو السويسري ديكستال الذي يعرف الكرة المصرية ظهراً عن قلب لسابق عمله مديراً فنياً للزمالك لن يقبل بأقل من الفوز خاصة وان الفريق المغربي تعادل بالقاهرة 3/3 والمنطق يقول انه سيقدم الافضل علي ملعبه. ويقدم الوداد بالفعل عروضاً طيبة في مبارياته الاخيرة لان مستوي لاعبيه يرتفع تدريجياً من لقاء الي آخر. ويفتقد الوداد لجهود المهاجم الكونغولي فابريس أونداما لحصوله علي انذارين ولاعب الوسط المهاجم أحمد أجدو المصاب. وتحوم الشكوك حول امكانية مشاركة المدافع سعيد فتاح للاصابة. في النهاية المباراة صعبة علي الفريقين معاً ولا يوجد فارق بين صاحب الارض أو الضيف خاصة في ظل تقارب النقاط الوداد ست نقاط والأهلي خمس نقاط مما يضاعف من حدة الصراع بينهما.