قرار اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر بمنح الأندية الثلاثة الترسانة والمنصورة وأسوان فرصة جديدة لصعود أحدهم للدوري الممتاز للعب مع الكبار عبر إجراء قرعة فيما بينهم أري انه يمثل فرصة ذهبية لتلك الأندية الثلاثة من الأفضل لهم العمل علي استغلالها فورا فالمثل الشعبي يقول "نصف العمي ولا العمي كله" لان إصرارهم علي الرفض يعني خسارتهم الجلد والسقط في تلك القضية.. فالاتحاد أقر إقامة الدوري في الموسم القادم من "19" ناديا بعد إلغاء دورة الترقي الثانية لرفضهم اللعب واخفاقهم من قبل في الصعود خلال الدورة الأولي بعد تساوي كل منهم في عدد النقاط.. وفكرة اللجوء للقضاء لن تفيد لأن الاتحاد هو المسئول الفني عن تنظيم المسابقة.. وهذا يقع في صميم اختصاصاته التي تخولها اللوائح له.. ولذلك أري أن فرصة صعودهم عن طريق القضاء أمر غير مضمون.. أما ما أعلنه حس فريد رئيس نادي الترسانة عن اللجوء للفيفا للصعود للدوري الممتاز عن طريق المادة "18" التي تمنع أي هيئة من المشاركة بأكثر من ناد في المسابقة فأري أن تلك الخطوة مغامرة غير مضمونة أيضاً.. لأن اتحاد الكرة سبق وقام باتخاذ كافة الخطوات العملية بالتنسيق مع الفيفا لتطبيق دوري المحترمون متضمنا الالتزام بنص المادة "18" اعتبارا من الموسم بعد القادم "2012 2013" لاعطاء أندية الهيئات والشركات والوزارات الفرصة لتوفيق أوضاعها وبالتالي فإن محاولة صعود أندية الترسانة والمنصورة وأسوان عن طريق اللجوء للفيفا أو القضاء لدوري الكبار هو بمثابة إهدار للوقت.. وأري انه من الأفضل لهم اغتنام فرصة القرعة ليفوز احدهم بمقعد في دوري الكبار بدلا من خروجهم جميعا من هذا الموسم "صفر اليدين" وكلامي هذا لا يعني التقليل من شأن الأندية الثلاثة لأنهم جميعا من الأندية الشعبية العزيزة علي قلوبنا وطالما اثروا الكرة المصرية بتاريخهم العريق في اللعبة وما قدموه لها من نجوم ومواهب كبيرة خير دعم للمنتخبات الوطنية.. ولا أنكر علي رؤساء الأندية الثلاثة حسن فريد وإبراهيم مجاهد وحسين الناظر جهودهم الحسيسة بحثا عن حقوق أنديتهم والدفاع عن طموحات وأحلام جماهيرهم في العودة لدوري الأضواء والشهرة فهذا حقهم الأصيل * * * عندما يسند مجلس إدارة الأهلي رئاسة بعثة فريقه الكروي لحسن حمدي رئيس النادي أو نائبه محمود الخطيب فهذا يعكس خطورة الموقف وصعوبة المباراة التي سيخوضها فريق الأهلي في تلك الرحلة.. وهذا بالفعل هو واقع مباراته المصيرية غدا مع شقيقه الوداد المغربي الذي يستقبل الأهلي فيها وسط الجماهير المغربية الشقيقة.. لذلك فإن الطموح كبير لدي نجوم فريق الوداد بقيادة مدربهم ديكستال في إمكانية حسم اللقاء لصالحهم وانتزاع بطاقة الترشيح للمربع الذهبي لبطولة الملايين الافريقية ومن هنا تكمن أهمية هذه المواجهة والتي يعلم مانويل جوزيه المدرب البرتغالي لنجوم الأهلي انها فاصلة في تحديد مصير رحلة الأهلي بالأدغال الافريقية والتي دخلت حسبة برما وبالتالي أصبح حلم جوزيه ولاعبيه بالعودة بنقاط المباراة هو السبيل الوحيد لفك الاشتباك مع ناديي الوداد والترجي اللذين يتفوقان عليه بفارق نقطة واحدة ولم يعد رغم تلك الرحلة سوي مواجهة الترجي في ختام دور الثمانية بعد لقاء الغد مع الوداد والذي لا يقبل القسمة علي اثنين لان التعادل سيزيد الأمر غموضا وتعقيدا أما فوز الأهلي فيضمن له الانطلاق بقوة للمربع الذهبي كخطوة كبيرة لتحقيق حلمه الأكبر في الفوز بكأس افريقيا والوصول للعالمية بمونديال اليابان للأندية أبطال القارات "ادعو للأهلي"..!!