بدأت مباريات الدور الثاني لبطولة الأندية الأفريقية الأبطال بين الأندية الثمانية التي تلعب دوري المجموعات بعد ان انتهت مباريات الدور الأول ولعب كل فريق من الثمانية ثلاث مباريات حددت بشكل مؤقت موقف كل فريق وان لم تكشف عن الفرق الأربعة التي تصل للمربع الذهبي. وان كان يهمنا بالدرجة الأولي ممثل الكرة المصرية في هذه البطولة النادي الأهلي إلا انه من الواجب ان نلقي نظرة عابرة وسريعة علي باقي المنافسين ونناقش فرص الأهلي علي ضوء ما قدمه وما ينتظره من مباريات ومطالبة حتي يعبر هذا الدور الهام من البطولة. في المجموعة الأولي تقدم إنيمبا النيجيري السباق برصيد 7 نقاط بعد الفوز في مباراتين والتعادل في الثالثة ومعه الهلال السوداني بنفس الموقف والرصيد في حين تلاشت فرص القطن الكاميروني والرجاء البيضاوي المغربي بعد ان جمع كل منهما نقطة واحدة.. ويتضح ان فرص النيجيري والسوداني أفضل وتكاد تكون محسومة. أما موقف المجموعة الثانية فهو شائك ولن تتضح مواقف الأربعة إلا مع آخر مباراتين بين الأهلي والترجي في القاهرة والمولودية مع الوداد في الجزائر يوم 16 سبتمبر القادم. وعندما يلعب الأهلي اليوم أولي مباريات الدور الثاني لهذا الدور من البطولة مع المولودية في الجزائر فإن الأمر يكون جد صعب لسببين رئيسيين أولهما ان اللقاء يأتي في أعقاب مباراة سابقة مباشرة بين الفريقين انتهت بفوز الاهلي في القاهرة ولقاء اليوم يقام في أرض المنافس أي ان أحداث المباراة الأولي لم تبرد خاصة عند الفريق المهزوم ولم يدخل بينها مباراة قد تعوض تلك الهزيمة. لذا فإن الأهلي لابد ان يعلم انه أمام خصم مازال جريحاً وان كانت خسارته من الأهلي لم تكن الأولي كما سبقها أيضاً تعادل خرج بحصيلة نقطة واحدة والمركز الأخير وان مباراة اليوم هي فرصته في العودة للبطولة حيث يخرج للترجي بعد مباراة الأهلي ثم يستقبل الوداد في نهاية المشوار. معني ذلك انه يحاول جاهداً ان يخرج بنتيجة تعيده الي حسابات المجموعة قبل ان يفقد الأمل نهائياً. أما الأهلي فلابد ان يسعي اليوم للفوز الذي يمكنه من احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني علي ضوء نتيجة مباراة الترجي والوداد اللذين تساويا في عدد النقاط قبل لقائهما مساء أمس وفوز أحدهما مع انتصار الأهلي يطيح بالآخر للمركز الثالث. من هنا فإن أي كلام عن الأهلي بغير الفوز يضع بطل مصر في حسابات معقدة ويتوقف موقفه علي نتائج الآخرين الذين يسعون هم أيضاً لاثبات الذات خاصة وان لقاء الأهلي الخامس في البطولة سيكون أيضاً خارج مصر عندما ينزل ضيفاً علي الوداد المغربي. وبناء عليه يجب ان يدرك لاعبو الأهلي وجهازهم الفني ان لقاء اليوم هو عنق الزجاجة والفوز به يحدث الفارق الحسابي والنفسي عند بطلنا خاصة إذا دفعه للمركز الثاني بهزيمة أحد غريمية الترجي أو الوداد ويكون دافعاً أكثر في استمرار الفوز في موقعة الوداد بالمغرب يوم 11 سبتمبر التي سوف تؤكد بإذن الله وصول أبناء جوزيه للمربع الذهبي.