بعد مرور أكثر من 48 ساعة علي عملية اطلاق النار التي نفذها الشهيد المقدسي مصباح أبوصبيح في حي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة التي أدت لمقتل ضابط ومستوطنة واصابة ستة آخرين أبقت أجهزة الاحتلال الأمنية علي حالة التأهب تحسباً من قيام شبان مقدسيين أو فلسطينيين بمحاولة تقليد العملية وتنفيذ عملية إضافية. عززت شرطة الاحتلال انتشارها في أحياء القدس وصدرت أوامر من وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي جلعاد أردان باعتقال كل مقدسي يعرب عن تأييده أو فرحته بالعملية ودعمه لمنفذها. اعتقلت قوات الاحتلال منذ وقوع العملية أكثر من 39 مواطناً من مدينة القدس وضواحيها. ومن بين المعتقلين إيمان أبوصبيح "17 عاما" ابنة الشهيد مصباح وتركزت حملة الاعتقالات في كل من العيساوية والطور ووادي الجوز وبلدة سلوان مسقط رأس الشهيد. قال جيش الاحتلال إن قواته قامت بعملية مسح هندسي لمنزل الشهيد مصباح تمهيداً لنسفه. وأثناء ذلك ألقيت عبوة أنبوبية ناسفة باتجاه القوات وأصيب جندي بجراح طفيفة. وكان الجيش قد أقدم علي إزالة جميع اللافتات والرايات التي علقت علي واجهات منزل الشهيد في بلدة الرام. نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن الجهات الأمنية قلقة من أن تؤدي العملية الأخيرة لعودة الفلسطينيين إلي استخدام السلاح الناري في تنفيذ عمليات قادمة. فيما ألمح محللون سياسيون وعسكريون وأمنيون اسرئيليون إلي وجود خلل كبير في عمل المخابرات الاسرائيلية بالقدس سببه وجود عشرات الآلاف "المحرضين" ضد اسرائيل الذين يدعون إلي تنفيذ عمليات ضدها. بحيث لم يعد بإمكان جهاز الشاباك التفريق بين المحرض والمنفذ المحتمل للعملية القادمة.