لعبت الأخطاء الدفاعية دورها مجدداً في هزيمة الأهلي 2/3 أمام زيسكو الزامبي. بنفس الدور الذي لعبته في هزيمة الأهلي بنفس النتيجة أمام المصري في الدور المحلي.. لتتلقي شباك الأهلي في مباراتين 6 أهداف علي دفعتين. وكأنه أدمن الهزايم بالثلاثة.. وجاءت الهزيمة الجديدة أمام زيسكو لتضع الأهلي في ذيل المجموعة الأولي لدوري دور الثمانية لبطولة الأندية الأفريقية. فيما قفز زيسكو لصدارة المجموعة من الجولة الأولي.. ولم ينجح الهولندي مارتن يول في إدارة المباراة فنياً. واستحق فريقه الخسارة. والذي تأثر بالغيابات القوية خاصة عبدالسعيد وإيفونا. انتهي الشوط الأول بالتعادل 1/1 فيما اشتعلت الإثارة في الشوط الثاني الذي شهد هدفين في 10 دقائق. قبل أن يحرز الأهلي هدفه الثاني. أحرز أهداف اللقاء. جون تشينجاندو في الدقيقة 27 وجون أنطوي في الدقيقة 30. وتشامبا في الدقيقتين 49 و59 ثم جون أنطوي في الدقيقة 69. شوط متوسط المستوي مع هدف لكل فريق إلا أن زيسكو كان الأفضل في مجمل أحداث الشوط. والأخطر علي مرمي شريف إكرامي وكان خط وسط الأهلي الأقل إنتاجاً. ولم يفلح في ربط الدفاع بالهجوم. والتصدي للنشاط الهجومي للفريق الزامبي. الذي كان السبق بالتهديف. أول مظاهر الخطورة في المباراة كانت في الدقيقة السابعة بتسديدة مؤمن زكريا من ضربة حرة مباشرة. ورد عليها زيسكو بكرتين ثقيلتين تصدي لهما إكرامي بنجاح. سيطر التعادل السلبي علي أول 15 دقيقة من المباراة علي ملعب ليفي موانا واسا. في الدقيقة 27 من عمر الشوط نجح جون تشينجاندو لاعب زيسكو بتسديدة متوسطة القوة من خارج الصندوق. خدعت شريف إكرامي وسكنت الكرة علي يمينه بهدف التقدم الزامبي. ويتحمل إكرامي مسئولية الهدف مع مدافعي القلب ربيعة وحجازي. هدف التعادل جاء سريعاً بعد 3 دقائق فقط. بهجمة سريعة منظمة. شهدت عرضية من صالح جمعة. يتسلمها رمضان صبحي داخل الصندوق الذي يعدلها لجون أنطوي ليرسلها في سقف المرمي الزامبي ومسجلاً هدفاً جميلاً. وإيجابي جداً في أرض الخصم. رفع هدف أنطوي من معنويات لاعبي الأهلي. وتحسن انتشارهم بتعليمات من مارتن يول. رغم أخطاء حسام غالي الفادحة. مما ضاعف من جهد وعبء حسام عاشور.. ولكن هذا التحسن لم يمنع لاعبي زيسكو من الضغط علي المنطقة الدفاعية للأهلي. وتهديد مرمي إكرامي.. وبعد 35 دقيقة استعاد زيسكو السيطرة علي اللقاء ونقل اللعب إلي نصف ملعب الأهلي معظم الوقت. ولم تفلح محاولات صبحي وجمعة لتخفيف الضغط عن الدفاع ونقل اللعب إلي نصف ملعب زيسكو. حتي ان مرمي الحارس الزامبي لم تصل كرة من بعد هدف جون أنطوي. بداية حماسية من الفريقين وبعد ان أحس كلا منهما بخطورة الآخر وقدرته علي التهديف.. وظهرت هذه الخطورة في الدقيقة الرابعة بعدما اخترق مالاوا من بين المدافعين. ويتصدي إكرامي للانفراد. ولم تمض الدقيقة نفسها حتي كانت الكرة في شباك إكرامي معلنة عن الهدف الثاني لفريق زيسكو. ومن اللاعب تشاما الذي سرق مدافعي الأهلي واصطاد كرة ضالة اسكنها بسهولة شديدة في الشباك. بعد مرور 15 دقيقة سحب يول لاعب الوسط المدافع حسام عاشور ودفع بالسولية وعلي أمل أن ينجح في ضبط إيقاع الفريق وينقل اللعب إلي ملعب زيسكو وبعد أن غاب كل لاعبيه.. ولنفس الأسباب سحب صالح جمعة ودفع بوليد سليمان. ولكن مع هذه التغييرات استمرت الخطورة علي الأهلي خاصة من جبهة أحمد فتحي الدفاعية. التي كانت كالشوارع أمام سرعات لاعبي زيسكو. ينقذ جون أنطوي سمعة الأهلي مرة أخري بالهدف الثاني في الدقيقة 24. والذي يحسب للمهاجم الفذ رمضان صبحي الذي راوغ أكثر من لاعب داخل الصندوق الزامبي. ومثلما فعل في الهدف الأول. فعل في هذه الكرة. وأهدي رمضان الكرة إلي أنطوي الذي لف بها وأرسلها إلي الشباك مسجلاً الهدف الثاني.. وهو هدف حفظ ماء الوجه للأحمر. بعد فاصل البهدلة في الشوط الثاني. يحاول الأهلي البحث عن هدف التعادل وفي المقابل دفع المدرب الزامبي. أول تغييرات لانقاذ المباراة.. ويلعب عماد متعب بدلاً من رحيل لزيادة عدد المهاجمين. وليد سليمان هجمة منظمة. وكانت فرصة صناعة هدف. ولكنه أضاع الكرة فوق المرمي.. ويسدد عماد متعب كرة قوية ينقذها الحارس في الدقيقة 75. ويرد زيسكو باختراق خطيرة جداً. ويتدخل إكرامي بالإنقاذ. في الدقائق العشر الأخيرة لجأ زيسكو لدفاع المنطقة لتأمين النتيجة مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة التي كان لها أيضاً خطورتها.. بينما الأهلي يعتمد علي الكرات العميقة للضغط علي دفاع زيسكو. وقاد مؤمن زكريا الغائب عن المباراة واحدة من هذه الهجمات. لكنه لم يكملها وضاعت الفرصة. وتضيع معها المباراة بصافرة النهاية والفوز الزامبي.