أعتقد ان هاني رمزي المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي أصبح المستفيد الأول من الأداء الرائع والمشرف لشباب الفراعنة في مونديال كولومبيا لكرة القدم بعد ان كشفت بطولة كأس العالم للشباب رغم خروج منتخبنا أمام التانجو الأرجنتيني في دور ال 16 للمونديال اللاتيني ان الفريق المصري يضم نخبة من اللاعبين المتميزين من أصحاب المهارات العالية الذين أبهروا الخبراء والمتابعين للمونديال واتفقوا علي ان منتخب مصر يجيد ببراعة فنون الكرة الحديثة وان خروجه جاء عكس سير مباراته مع راقصي التانجو فالفريق المصري سيطر وتسيد واستحوذ علي الكرة وحاصر راقصي التانجو في نصف ملعبهم ولكن التسرع والعصبية والصربعة والاستعجال لإدراك التعادل أضاع علينا ليس فرصة الفوز فقط ولكن كان في مقدورنا تحقيق انتصار كبير لأننا أهدرنا كماً هائلاً من الفرص المؤكدة بينما لم يصل المنتخب الأرجنتيني لمرمانا سوي أربع مرات فقط طيلة المباراة واحتسب له الحكم السويدي ماركوس منهما ضربتي جزاء سجل منهما هدفي الفوز والاطاحة بمنتخبنا الذي يتحمل المسئولية الأكبر في الخروج المبكر للمونديال لاهدار هذا الكم الكبير من الفرص الخطرة المؤكدة التي أتيحت لهم أمام المرمي الأرجنتيني.. بينما يتحمل الحكم السويدي ماركوس نسبة أقل في مسئولية خروجنا من المونديال لا تزيد علي 40% لاحتسابه ضربة جزاء ظالمة سجل منها راقصوا التانجو هدفهم الأول.. ولذلك قلت في بداية حديثي ان هاني رمزي سيكون المستفيد الأول من المونديال الكولومبي لأن أمامه الفرصة لاختيار ما يشاء من مواهب منتخب الشباب ليستكمل بهم احتياجاته لدعم خطوط ومراكز المنتخب الأولمبي وسد أي نقص في صفوفه والأهم من ذلك ان تساهم هذه الاختيارات في الارتقاء بالمستوي العام لأداء المنتخب الأولمبي فنياً وبدنياً ومهارياً وخططياً وذهنياً.. أقول ذلك لأن منتخب الشباب يضم العديد من اللاعبين الموهوبين الذين يبشرون بمستقبل طيب للكرة المصرية في القريب العاجل أمثال محمد صلاح والنني وعمر جابر وحجازي ومحمد إبراهيم.. إلخ هذه القائمة الرائعة من المواهب التي أسعدتنا بمستواها الرفيع.. ولذلك أري ان هاني رمزي محظوظاً بظهور هذه المواهب في ذلك التوقيت ويبقي دوره في خلق مزيج وهارموني بين لاعبي منتخب الشباب وخبرات نجومه الحاليين بالمنتخب الأولمبي وتحقيق أكبر قدر من الانسجام والتفاهم النفسي والخططي ليصل لتشكيلة جديدة للمنتخب الأولمبي قادرة علي الوصول لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012 والمنافسة بقوة علي الفوز بميدالية أولمبية ولعلنا نتفق ان اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر لا يدخر وسعاً في توفير كافة الإمكانيات للمنتخبات الوطنية لاكساب لاعبينا الخبرة الدولية والثقة في أنفسهم ولذلك فإنني أري ان كل الظروف مهيأة أمام هاني رمزي للنجاح وتحقيق حلم الملايين من عشاق الكرة المصرية في العودة من لندن بأول ميدالية أولمبية في تاريخنا الأولمبي الكروي.