بيروت- وكالات الأنباء: اشتعلت المعارك في سوريا. بعد انسحاب وفد المعارضة من محادثات السلام في جنيف. حيث سقط العشرات قتلي وجرحي في غارات جوية علي مناطق متفرقة من البلاد. قالت جماعة معارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان. إن غارات جوية استهدفت سوقين أودت بحياة نحو 50 شخصا في شمال غرب سوريا. في الوقت الذي شنت فيه القوات الحكومية مدعومة بالقوة الجوية الروسية غارات أيضا علي فصائل معارضة في محافظة اللاذقية. ومن بين أهداف غارات بلدات وقري شهدت هدوءا في المعارك بين الحكومة ومقاتلي المعارضة منذ 27 فبراير بفضل اتفاق هدنة جزئية. وقال المرصد السوري وعامل إغاثة ومصدر من المعارضة إن غارات استهدفت محافظة إدلب المجاورة للاذقية والتي تعد من معاقل المعارضة أصابت سوقا للخضراوات في بلدة معرة النعمان فقتلت نحو 40 شخصا وأصابت العشرات. وذكرت المصادر إن ما بين سبعة وعشرة أشخاص قتلوا أيضا في بلدة كفر نبل القريبة. وقالت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان إن الهجمات تمثل تصعيدا خطيرا في الصراع الدائر منذ نحو خمس سنوات. وأعلنت الهيئة بالفعل تأجيل مشاركتها في مباحثات السلام. ولم يتيسر علي الفور الحصول علي تعليق من الجيش السوري بينما لم تأت الوكالة العربية السورية للأنباء التابعة للحكومة علي ذكر غارات في إدلب. في الوقت نفسه قال المرصد السوري إن صواريخ أطلقتها المعارضة المسلحة قتلت ثلاثة أطفال في كفريا وهي بلدة شيعية قريبة موالية للحكومة. وقالت وسائل إعلام رسمية إن القتلي من أسرة واحدة. وتركز القتال في اللاذقية علي مناطق شنت منها جماعات معارضة هجوما علي القوات الحكومية وتندلع فيها المعارك كثيرا رغم اتفاق وقف العمليات القتالية. وقال فادي أحمد المتحدث باسم جماعة الفرقة الأولي الساحلية في المنطقة إن النظام السوري يحاول أن يقتحم المنطقة وتشاركه المروحيات الروسية والسوخوي الحربي.وقال مصدر عسكري سوري إن مجموعات مسلحة نفذت عددا من الهجمات في مناطق بشمال اللاذقية علي مواقع سيطر عليها الجيش السوري قبل التوصل لاتفاق وقف الأعمال القتالية.