رويترز قالت جماعة معارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات جوية استهدفت سوقين أودت بحياة نحو 50 شخصا في شمال غرب سوريا اليوم الثلاثاء في الوقت الذي شنت فيه القوات الحكومية مدعومة بالقوة الجوية الروسية غارات أيضا على فصائل معارضة في محافظة اللاذقية.
ومن بين أهداف غارات اليوم بلدات وقرى شهدت هدوءا في المعارك بين الحكومة ومقاتلي المعارضة منذ 27 فبراير شباط بفضل اتفاق هدنة جزئية.
وقال المرصد السوري وعامل إغاثة ومصدر من المعارضة إن غارات استهدفت محافظة إدلب المجاورة للاذقية والتي تعد من معاقل المعارضة أصابت سوقا للخضراوات في بلدة معرة النعمان فقتلت نحو 40 شخصا وأصابت العشرات.
وذكرت المصادر أن ما بين سبعة وعشرة أشخاص قتلوا أيضا في بلدة كفر نبل القريبة.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان إن الهجمات تمثل تصعيدا خطيرا في الصراع الدائر منذ نحو خمس سنوات. وأعلنت الهيئة بالفعل تأجيل مشاركتها في مباحثات السلام.
وقال أحمد شيخو الذي يعمل في هيئة إغاثة تنشط في مناطق المعارضة "عندنا أكثر من 20 سيارة تنقل الجرحى والقتلى لمشافي (مستشفيات) في المنطقة."
وأضاف "الضربة الجوية استهدفت سوف الخضار (في معرة النعمان) في حوالى الظهر. وفي نفس الوقت قصفوا بالطيران سوق خضار كفر نبل."
وقال المرصد السوري إن 37 شخصا قتلوا في معرة النعمان وسبعة في كفر نبل.
ولم يتيسر على الفور الحصول على تعليق من الجيش السوري بينما لم تأت الوكالة العربية السورية للأنباء التابعة للحكومة على ذكر غارات في إدلب.
في الوقت نفسه قال المرصد السوري إن صواريخ أطلقتها المعارضة المسلحة قتلت ثلاثة أطفال في كفريا وهي بلدة شيعية قريبة موالية للحكومة. وقالت وسائل إعلام رسمية إن القتلى من أسرة واحدة.
وتركز القتال في اللاذقية على مناطق شنت منها جماعات معارضة هجوما على القوات الحكومية أمس الاثنين وتندلع فيها المعارك كثيرا رغم اتفاق وقف العمليات القتالية.
وقال فادي أحمد المتحدث باسم جماعة الفرقة الأولى الساحلية في المنطقة "النظام يحاول أن يقتحم المنطقة وتشاركه المروحيات الروسية والسوخوي الحربي."
وأشار المرصد إلى أن القتال محتدم منذ الصباح.
وقال مصدر عسكري سوري إن مجموعات مسلحة نفذت عددا من الهجمات في مناطق بشمال اللاذقية على مواقع سيطر عليها الجيش السوري قبل التوصل لاتفاق وقف الأعمال القتالية. وأضاف أن الجيش رد على هذه الهجمات.
وأفادت أنباء بشن ضربات جوية حكومية وإلقاء براميل متفجرة في مناطق شمالية بمحافظة حمص التي تخضع لسيطرة المعارضة. وتنفي الحكومة السورية استخدام البراميل المتفجرة. وسُجل استخدامها على نطاق واسع بما في ذلك من جانب لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة.
وقال المرصد السوري إن نحو 15 غارة جوية أصابت أيضا مناطق في شمال محافظة حمص اليوم الثلاثاء.