جحا خطيباً صعد جحا علي المنبر يوم الجمعة حين لم يجد قومه خطيباً وقال: يا قوم أتعلمون؟ قالوا: لا. قال: وكيف أخاطب قوماً لا يعلمون؟ أقم الصلاة يا هذا. وفي الجمعة الثانية صعد وقال لهم: يا قوم أتعلمون؟. قالوا: نعم نعلم. قال: الحمد لله أنكم تعلمون أقم الصلاة يا هذا. فاحتج الناس علي ما بدر من جحا واتفقوا أن ينقسموا إلي قسمين. قسم يعلم وقسم لا يعلم. وجاءت الجمعة وصعد جحا المنبر وقال: يا قوم أتعلمون؟ فقال قسم نعم نعلم وقال قسم لا نعلم. فهز رأسه وقال: إذن فليعلم العالم منكم من لا يعلم. أقم الصلاة يا هذا. ذكاء المغيرة بن شعبة عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب استعمل المغيرة بن شعبة علي البحرين فكرهوه فعزله عنهم فخافوا أن يرده فقال دهقانهم: اجمعوا مائه ألف درهم حتي أذهب بها إلي عمر وأقول له: إن المغيرة اختان "من الخيانة" هذا ودفعة إلي. ففعلوا. فأتي عمر وقال: إن المغيرة اختان هذا ودفعه إلي فدعا عمر المغيرة وقال: ما يقول هذا؟: كذب إنما كانت مئتي ألف. قال: فما حملك علي ذلك؟ قال: العيال والحاجة. فقال عمر للدهقان: ما تقول؟. قال: والله لأصدقنك والله ما دفع إلي قليلاً ولا كثيراً. فقال عمر للمغيرة: ما أردت إلي هذا؟ قال: الخبيث كذب علي فأحببت أن أخزيه. الأسود والرقاشي: يزيد الرقاشي. لما نزل به الموت أخذ يبكي ويقول: من يصلي لك يا يزيد إذ مت؟ ومن يصوم لك؟ ومن يستغفر لك من الذنوب ثم تشهد ومات. واحتضر عبدالرحمن بن الأسود فبكي فقيل له: ما يبكيك!! وأنت أنت"يعني في العبادة والخشوع والزهد والخضوع". فقال:" ابكي والله اسفاً علي الصلاة والصوم ثم لم يزل يتلو القرآن حتي مات.رحم الله صحابة رسول الله والتابعين. تخاريف صيام دخل عنتر الخيمة فوجد عبلة ترقص مع الرجال. فاشتد غضبه وجرت الدماء في عروقه. فاشهر سيفه عالياً وقال بصوت ارهب الجميع: العنب العنب العنب. انها تخاريف صائم. الحمد لله الحمد لله علي قلب ينبض. وعين تري النور. ويد تصرف الأمور. وأقدام تحملنا إلي حاجاتنا دون مساعدة من أحد. الحمد لله أولاً. والحمد لله آخراً.