نظمت جمعية الشرطة والشعب لمصر أول لقاء من نوعه بين عدد من شباب ثورة 25 يناير وضباط شرطة بحضور عدد من الشخصيات العامة والكتاب والمفكرين. أكد السفير حسن عيسي مساعد وزير الخارجية سابقا القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الجمعية أن ثورة الخامس والعشرين من يناير جعلتنا جميعا نتصالح مع انفسنا. ولذلك فليس هناك ما يمنع من تصالح المصريين مع بعضهم البعض. وخاصة شباب الثورة وضباط الشرطة . حذر "عيسي" من الثورة المضادة وقال: إن الثورة المضادة موجودة ويخطط لها حاليا من قبل بعض رموز النظام السابق. خوفا علي حياتهم ومصالحهم.. رافضا الاخذ بمبدأ "عفا الله عما سلف". قال الدكتور إيهاب يوسف أمين عام الجمعية ان شباب الثورة أحيوا لدينا حب الوطن من جديد.. مضيفا أن المصارحة بين الضباط وشباب الثورة تأتي في المقام الأول قبل المصالحة. شدد يوسف علي أهمية تواجد ضباط الشرطة في مجال عملهم فورا. لكون وجودهم يبعث بالطمأنينة في نفوس المواطنين. قال مصطفي النجار "أحد شباب 25 يناير والمنسق العام للحملة الشعبية لدعم البرادعي" ان الشرطة كانت ضحية لنظام سياسي فاشل. فكانت تمثل النظام في كل أشكاله وتتحمل أخطاءه. دعا النجار إلي محاكمة قيادات وزارة الداخلية السابقين والحاليين إلي محاكمة حقيقة أمام الرأي العام أجمع. فليس كافيا تقديم وزير الداخلية السابق للمحاكمة دون تقديم أعوانه.. منتقداً تعيين مدير أمن الاسكندرية الذي شهدت أيامه قتل الشاب خالد سعيد. في موقع مدير أمن بورسعيد في حركة التغييرات والتنقلات الاخيرة وحذر من أن أهالي بورسعيد سيفتكون بهذا الرجل. أكد النجار علي ضرورة إعادة النظر في بناء جهاز الشرطة بداية من اختيار طلاب لأكاديمية الشرطة من ذوي المجاميع العليا. وليس بمجموع الخمسين في المائة.. وأكد أيضا ضرورة استقلال جهاز الشرطة عن الرئاسة. فمن غير المعقول ان يكون رئيس الجمهورية هو القائد الاعلي لجهاز الشرطة. أما الدكتور حسن الحيوان الاستاذ بكلية التجارة بجامعة عين شمس وعضو الجمعية فأكد أن النظام الفرعوني خلق في مصر وتم تصديره إلي العالم.. مشددا علي ضرورة فتح صفحة جديدة بين الشرطة والمواطنين. ووجود عقيدة شرطية جديدة تبني علي التعاون بين الجانبين وليس التنافر. أشار اللواء ياسين سند إلي أن العقيدة الشرطية لم تعد موجودة علي أرض الواقع. وهي عبارة عن فلسفة العمل الشرطي. ويأتي عدم وجودها بسبب إرادة النظام مؤكداً أن عدداً كبيراً من ضباط الشرطة يخالفون القسم الذين يؤدونه ولابد ان يفرقوا بين الأوامر العمياء التي يطيعونها. موضحاً أن الفرق بين قوات الشرطة وفرقة الصاعقة أن جهاز الصاعقة قائم علي الصدق ولا يوجد كاذب بينهم. أضاف الرائد هاني الأعصر. أننا لاننكر كل الاخطاء التي اقترفناها وكان أكبرها مقاومة المتظاهرين وهم يرددون "سلمية سلمية". موضحاً أن جهاز الشرطة ليس بكل هذا السواد وليس كله فاسد بل يوجد الكثير من رجال الشرطة شرفاء. وأن القيادة الميدانية ليست بهذا السوء. وإنما الاخطاء نابعة من القيادة المكتبية التي لاتشعر بالشعب أو بالشارع.