كتب محمد عبدالحميد: نظمت جمعية الشرطة والشعب لمصر أول لقاء من نوعه بين عدد من شباب ثورة25 يناير وضباط الشرطة بحضور عدد من الشخصيات العامة والكتاب والمفكرين. وقال السفير حسن عيسي مساعد وزير الخارجية سابقا القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الجمعية ان ثورة الخامس والعشرين من يناير.جعلتنا جميعا نتصالح مع أنفسنا, ولذلك فليس هناك مايمنع تصالح المصريين مع بعضهم البعض. خاصة شباب الثورة وضباط الشرطة. ومن جانبه.. قال الدكتور ايهاب يوسف أمين عام الجمعية ان شباب الثورة أحيوا لدينا حب الوطن من جديد.. مضيفا أن المصارحة بين الضباط وشباب الثورة تأتي في المقام الأول قبل المصالحة. ومن ناحيته.. قال مصطفي النجار أحد شباب25 يناير والمنسق العام للحملة الشعبية لدعم البرادعي إن الشرطة كانت ضحية لنظام سياسي فاشل فكانت تمثل النظام في كل أشكاله وتتحمل أخطاءه. وأشار اللواء ياسين سند إلي أن العقيدة الشرطية لم تعد موجودة علي أرض الواقع موضحا أن عددا كبيرا من ضباط الشرطة يخالفون القسم الذين يؤدونه ولابد أن يفرقوا بين الأوامر العمياء التي يطيعونها, موضحا أن الفرق بين قوات الشرطة وفرقة الصاعقة أن جهاز الصاعقة قائم علي الصدق ولا يوجد كاذب بينهم. واضاف الرائد هاني الأعصر أننا لا ننكر كل الأخطاء التي اقترفناها وكان أكبرها مقاومة المتظاهرين وهم يرددون سلمية سلمية.. موضحا أن جهاز الشرطة ليس بكل هذا السواد وليس كله فاسد, بل يوجد الكثير من رجال الشرطة شرفاء. وأضاف الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أنه من المفروض أن تكون ثورة25 يناير ثورة بناء وأن مصر كانت تحكمها سلطة المزاج والكل كان فوق القانون ولابد من صياغة عقد اجتماعي جديد يضمن التغيرات التي حدثت في الفترة الأخيرة. ووجه الداعية الشاب معتز مسعود كلامه للشرفاء من رجال الشرطة بأن الثورة ثورتكم أيضا ومن يشتكي من عدم قدرته علي الفرح لأنه من الشرفاء فلابد أن نبكي معا من أجل الشهداء الذين ضحوا من أجل مصر, موضحا أن النظام السابق لم يسقط كاملا حتي الآن والذي كان قائما علي الترهيب والتخويف عن طريق استخدام الجهاز الأمني مخاطبا رجال الشرطة أن هيبتكم لن ترجع إلا بالاحترام وأنهم ليسوا فوق القانون ولابد أن ترحموا من في الأرض.