المصارحة ووضع ميثاق عمل جديد لجهاز الشرطة في المرحلة المقبلة بعد ثورة 25 يناير كانت وقائع لقاء هو الجديد من نوعه جمع بين بعض شباب الثورة وعدد من ضباط الشرطة. اللقاء الذي نظمته جمعية الشرطة والشعب لمصر تم الإجماع فيه علي أن وزارة الداخلية كان عملها هو حماية رأس النظام وليس خدمة الشعب وتجاوب الشباب مع الضباط عندما قال الرائد هاني الأعصر: إننا لا ننكر أن أخطاءنا كثيرة وأبشعها قمع المظاهرات وليس تأمينها والبقاء لله في شهداء مصر المدني والفرد والعسكري وفي النهاية الضابط الذي مسئوليته حماية هؤلاء جميعاً. وقال الأعصر: إن السبب في مشهد الشرطة السيئ هو أن القيادات المكتبية هي التي كانت تقود بينما القيادات الميدانية كانت بعيدة عن القرار، وأقسم الأعصر: إن ضباط الأمن المركزي لم يتعاملوا بالرصاص الحي في التحرير ولكن هؤلاء الشهداء سقطوا علي يد آخرين فوق أسطح العمارات حتي الآن لا تعرف وزارة الداخلية هويتهم، وهؤلاء الأفراد غير المعلوم هويتهم ممن حرقوا 99 قسم شرطة في القاهرة خلال 45 دقيقة في عملية منظمة. وقال د. مصطفي النجار أحد شباب الثورة ومنظم حملة دعم البرادعي: إن الشرطة ضحية لنظام سياسي فاشل كان يلقي بالشرطة في كل الأزمات وجعلها مكروهة من الجميع، موضحاً أن هناك وجوهاً فاسدة في جهاز الشرطة معروفة لرجال الشرطة الشرفاء قبل الشعب ولن تعاد الثقة إلا بعد محاكمات حقيقية، والشرطة المصرية ليست لاظوغلي أو مدينة نصر، الشرطة تحارب المخدرات وتجار السلاح والآثار، نريد شرطة مصرية جديدة. وأكد الرائد أحمد الخضري أن شباب الشرطة هم ضحية لقيادات وضعتهم في مواجهة لم نردها وضعونا في مواجهة شباب محترم خرج لإسقاط الفساد وضرب شخصيات مثل أحمد عز ولذلك أحيي أشقائي من ثورة 25 يناير وحزين لأنني لم أستطيع التعبير عن ثورتي. وقال: إن ما حدث من غياب أمني كان عشوائياً لكن من كثرته ظهر وكأنه انسحاب منظم. فيما أعلن مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية أودعت 117 سجينا هاربا من بينهم 103 سجناء سلموا أنفسهم اليوم في السجون التي كانوا يؤدون العقوبة بها.