حالة من الجدل سيطرت على المشهد السياسى بعد طرح حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق مبادرة جديدة تحت شعار "معًا لنصنع بديل حقيقي" ومع دعواته للكيانات والأحزاب السياسية التى شاركت فى ثورتى "ال 25 من يناير وال 30 من يونيو" لتدشين تحالف وكيان سياسى يطرح بديل للسلطة والنظام الحالى لتكون القوى الثورية لها رأى أخر بعيدًا عن التحالفات والأحزاب التى أعلنت سواء رفضها أو تأييدها للمبادرة. وقال رمى شعث القيادى بجبهة طريق الثورة "ثوار" إن المبادرة التى طرحها صباحى ليست الأولى ولكن تلك المرة كان الاختلاف الجذرى فى حديثه لتوحيد جميع القوى المدنية والثورية الراغبة فى التغيير بجميع أشكاله الحقيقية لخلق بديل متكامل بعد فشل النظام الحالى. وأضاف شعث فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أنه بالرغم من طرح صباحى للحديث عن توحيد الصف إلا أن تلك المبادرة ستنتهى ب"الفشل" وذلك بسبب دعوة صباحى للقوى التى ترى أن 30 يونيو هى "ثورة" بناء على ما ورد فى صياغته الأخيرة للمبادرة وهو ما ترفضه قطاعات كبيرة من الشخصيات السياسية التى عادت إلى معارضة النظام بعد تأيديها له نتيجة رؤيتهم أن النظام السياسى الحالى استغل 30 يونيو للسطو على السلطة لذلك لم توافق تلك القوى على دعوة صباحى للحوار المجتمعى أو تدشين كيان يعترف ب"30 يونيو" كثورة حقيقية وتابع شعث أن صباحى قد عرض عليه تلك المبادرة قبل طرحها بأسبوعين تقريبًا ولكنه حذره من الحديث بشأن عدم ربط صياغة المبادرة ب 30 يونيو ولكنه لم يستجيب لتلك النصائح. وفى سياق متصل قال محمود عزت القيادى بحركة الاشتراكيون الثوريون إن المبادرة التى أطلقها صباحى غير واضحة المعالم أو الأهداف مشيرًا إلى أن الموقف السياسى لحمدين صباحى من النظام الحالى غير معروف أو واضح للجميع فالكل يتساءل هو المبادرة هدفها معارضة النظام أم موالاته؟ وتساءل عزت فى تصريحات خاصة ل"المصريون" عن أن طرح البديل هل سيكون ضد النظام العسكرى وطرح بديل لرئاسة الجمهورية أم من القوى السياسية والثورية؟ مشيرًا إلى انه حتى الآن لم يتم عرض المبادرة عليه أو دعوتهم للمشاركة فيها مؤكدًا أنه حال دعوتهم سيكون قرارًا من قيادات الحركة.