كشفت الخارجية الأمريكية إثر مراجعة للبريد الإلكتروني السابق لهيلاري كلينتون, عن نص رسالة بين بلير والقذافي، حذر فيها رئيس الوزراء البريطاني السابق، الدكتاتور الليبي من انهيار نظامه، وقتله ونصحه بأن يذهب لمكان آمن لأن الوضع خطير. وكانت الرسالة عبارة عن تفريغ محتوى مكالمة تمت بين توني بلير، رئيس مجلس وزراء بريطانيا السابق، والرئيس الراحل معمّر القذافي، وكان يحذّره من انهيار نظامه، وقتله ونصحه بأن يذهب لمكان آمن لأن الوضع خطير. وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن رئيس الوزراء البريطاني السابق، حذر الديكتاتور الليبي من انهيار نظامه، وقتله ونصحه بأن يذهب لمكان آمن لأن الوضع خطير, ونصحوا "إذا كان لديك مكان آمن فعليك الذهاب إليه". وتم كشف عن هذه الرسالة إثر مراجعة الخارجية الأمريكية للبريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، حيث تم العثور على رسالة بتاريخ 25 فبراير 2011، من كاثرين ريمر، مديرة مكتب توني بلير سابقا، إلى جاك سوليفان، مستشار كلينتون الأعلى للشؤون الخارجية، الذي أرسلها بدوره لهيلاري. وقالت ريمر في رسالتها إلى سوليفان: إن بلير أجرى مكالمة خاصة للغاية مع القذافي، وأبلغه برسالة صارمة مفادها "أن العنف الدائر في البلاد يجب أن ينتهي وأنه يجب عليه التنحي، للسماح بإجراء انتقال سلمي للسلطة لحكومة انتقالية جديدة". وبحسب التقرير لم يناقش بلير صديقة الديكتاتور عن إرساء العدالة، بل أبدى اهتماما بالتوصل لاتفاق مع القذافي ونصحه بالهرب فورا لمكان أمن. وألمح بلير للقذافي إلى أنه "تحدث مع باقي الأطراف وأن الجميع يريد إنهاء سلميا للوضع الدائر في ليبيا، داعيًا القذافي لإظهار موافقته على الانخراط في تلك العملية، وإصدار أوامر لقواته بعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين في شتى أنحاء البلاد، لكن الديكتاتور الليبي امتنع عن الانصياع لنصيحة بلير، ورفض مغادرة البلاد التي كانت تشتعل في ذلك الوقت.